تمر علينا أوقات من شدة صعوبتها وعدم قدرتنا على حمل أثقالها تجدنا نتخذ قرار بأخذ إجازة طويلة الأمد لا نحدد لها وقت …، نهرب فيها من كل الأرهاصات التي تحيطنا من كل جانب وتكاد تخنقنا، نهرب لمكان بعيد جداً بحيث لانجد أحد يعرفنا ولا نعرف فيه أحد …، فمن الصعب أن تستمر بالتمثيل بأنك بخير ، وفي داخلك إلم لا ينتهي …، ومهما حاولت أن تقنع من حولك أن أمورك على مايرام فسيأتي وقت ينضب في داخلك خزين القدرة على ذلك ، فبعض البشر لديهم القدرة على الإيذاء بشكل لايصدقه عقل ومهما كنت معطاء معهم أزدادوا جحوداً وإيذاءاً لك ، فتراك تحمل أثقالاً على كاهلك تكاد تطيح بك أرضاً من شدة حجمها ، ظروفك الخاصة وتفنن أصحاب النفوس المريضة في طرق إيذاءك يجعل النوم يجافي عينيك ويقض مضجعك وتعمل عقد صداقة دائم مع الليل تتجاذب معه أطراف الحديث بين أخذ ورد وشكوى وبكاء لتريح روحك من العناء ولا يقطع حواركما سوى نهوضك لصلاة ليل، أو سماع صوت آذان الفجر لتضع روحك بين يدي رب رحيم قادر هو وحده إزاحة ما يعتري فؤادك من ألم وهو الوحيد القادر على الأخذ بيدك ونصرك على ظروفك وتبديل حالك من العسر إلى اليسر فسبحانه ما أعلى شأنه

فقرار الهروب هو الحل الوحيد القادر على إزالة ما يعتريك من شعور بالحزن وخيبة الأمل وأحلام لم ولن تتحقق إبداً وقد يوهمك البعض بأنه يمتلك مصباح علاء الدين ويحقق ماتتمناه ولكن الواقع أن أحلامك ستبقى حبيسة داخل روحك ووعود الآخرين مجرد سراب …، أطلق العنان لروحك لتسابق ساقيك من أجل الهروب نعم الهروب من كل الشي واللجوء عند الله سبحانه فهو أحن علينا من قلوب أمهاتنا وأقرب إلينا من حبل الوريد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *