التجميل هوس أم مرض قد اصاب النساء والفتيات عموماً؟ هذا ما يتساءل عنه بعض العامة حيث ان )مواقع التواصل وما تعرف به بالسوشيال ميديا ولاسيما الفيسبوك) نشاهد من خلال الدعاية الاعلانية التي تظهر لمشتركي الموقع والتي تتقصد استخدام الفنانين والمشاهير لجذب اكبر عدد من الناس وبذلك تتحول مهنة الطب الانسانية الى مهنة التجارة بالارواح البشرية مستغلين بذلك الهوس الذي بدأ يستولي على عقول الناس ولاسيما النساء منهم حيث اصبح من اولويات امور الحياة عند اغلبهن، فأين ما تنظر تجد ملامحهن غير طبيعية ومتلاعب بها اذ يتم نفخ الشفاه وتعريض الفك ومد الذقن وما الى ذلك من عمليات التجميل فضلا عن النحت و (البوتوكس والفلر) لم يقتصر الامر على المرأة بل امتد الى الفتيات وهن في ربيع العمر حتى بات شغلهن الشاغل هو التجميل. تتردد في داخلي كثير من الاسئلة ومنها هل مهنة الطب، تجارة ؟ عمليات التجميل وما يعقبها من اذى نفسي، اما التشابه في الشكل فهذه هي الكارثة الكبرى ، حيث ان لا غرابة اذا خرجت الى الاسواق او الدوائر الحكومية او حتى المولات ووجدت كل النساء واحد، كل النساء متشابهات وقد يصل الحال الى عدم التفريق بين الزميلات وقد تختلط الامور في تمشية بعض المعاملات يبدو وكأن آفة التجميل ستشكل خطرا على الحكومة ايضا ليس على المجتمع فحسب وهنا يجب ان تكون هناك تدخلات سياسية ومخاطبات لنقابة الاطباء وتشريع القوانين وفرض عقوبات على التشابه بعمليات التجميل مما يدفع الاطباء الى بذل جهود كبيرة لابتكار اشكال بشرية جديدة وهنا خطرت ببالي فكرة بان يكون هناك تخصص لتصاميم الاشكال البشرية قد يضاف الى كليات الهندسة يبدو وكأنه قسم لا بأس به وربما يفرضه الواقع المجتمعي الى ان يكون من اعلى الاقسام الهندسية؟! شر البلية ما يضحك فقد تجد اقبال الكثير من النساء الى المراكز التي تضع خصومات مالية وكأنه افتتاح احدى محال الملابس والتخفيضات للبضائع حتى ينتهي الامر الى التشوهات نتيجة للمواد المغشوشة المستخدمة فضلا عن اعتماد اياد غير مختصة وبالتالي تؤدي الى اضرار كبيرة في جسم الانسان.ظاهرة التجميل لابد من الحد منها ووزارة الصحة هي المعني الاول ولاسيما ، انتهاك حرمة اجساء النساء وجعلها مادة دسمة للاعلان(بالسوشيل ميديا) فتصوير النساء والفتيات ونشرهن يعد انتهاكا لحرمة المجتمع اولاً والعوائل ثانيا.الغريب بالامر ان الاقبال يتزايد الى عمليات التجميل وسط فشل الكثير منها وانهاء حياة النساء اثناء العمليات.
اخبرتني ذات مرة احدى الفتيات اللواتي بدأ هوس التجميل يتغلغل الى دواخلها بانها قد طرقت باب اطباء التجميل لاول مرة واثناء المعاينة تبين بان الطبيب قد تناول الكحول داخل العيادة واثناء ممارسته للمهنة مما دفعها للانسحاب فور استيعابها لوضعه غير الطبيعي، مشيرة الى جهل بعض الفتيات ما يمر به الطبيب وبالتالي تحدث حالات الاعتداء الجنسي وما الى ذلك من جرائم.عمليات التجميل باتت آفة تستولي على عقول الشباب ايضا حتى اصبح بعضهم يتباها بما يفعله بنشره في المواقع وامام الملأ، انه لأمر عجيب !