دائما ما يتهمني صديقي العزيز عقيل الجبوري بأنني شخص ذو طاقة سلبية واني لا انظر للامور بأيجابية في كل الامور او اغلبها في ما يخص الامور الحياتية اليومية او الوظيفية ، حقيقة احسد الشخص الذي لا يبالي بالامور الشائكة التي تعترض احلامنا واجزم ان احلامنا اصبحت هباءا منثورا وهنا اتساءل من اين تأتينا الطاقة الايجابية ونحن في كل ساعة ترد الينا اخبار تبعث على الحزن واخبار الدولار بين صاعد ونازل وكأننا في بلد لا يملك اقوى اقتصاد في العالم واننا من الدول التي تمتلك كل مقومات النجاح الا شي واحد الا وهي القيادة التي تخاف الله في شعبها وتقتص من سراق هذا البلد ( المكرود ) وان السرقات في بلدي اصبحت تسمى بسرقات القرن او سرقات سنوية وهكذا ، من اين تأتينا الطاقة الايجابية واسعار المواد الغذائية كل يوم في ارتفاع وحجم الصمونة في انحسار لحجمها بشكل مخيف ، ولحد كتابة مقالي هذا لم نعرف اين يذهب الدولار العراقي ومن هي الايادي الخبيثة التي تتلاعب بقوت الفقراء ناهيك عن مشاكل الصحة والكهرباء والتعليم ، الطاقة الايجابية التي اضحكتني او افرحتني هو قيام وزارة التجارة ببيع طبقة البيض بسعر مدعوم رغم اني لم ارى هذه المنافذ وكإن البيض هو العمود الفقري لمعيشة الاسرة العراقية وهل يستوجب علية ان اكون شبحا او كاسبر للحصول على طبقة البيض التي تبيعها وزارة التجارة ، متى سيكون للدولة خبراء ومستشارين اقتصاديين يعملون بروح الفريق الواحد يكون مختص بادارة الازمات المالية والاقتصادية ويكونون مختارين على اساس المهنية والكفاءة لا مرشحين عن طريق الاحزاب او الكتل او المكونات ويجب على الحكومة ان تفرض هيبتها على تجار السوق السوداء والسيطرة على المنافذ الحدودية و وقف عمليات تهريب العملة الصعبة وفرض سلطة الدولة وتوفير الغذاء لشعبنا الصابر بأسعار مدعومة ودعم السلة الغذائية والله من وراء القصد .