الكاتب ا.د.ضياء واجد المهندس

 

عندما اختلف أبناء الملك البابلي في إدارة المملكة ، قام الملك بدعوتهم إلى ساحة القصر الكبيرة،

وقال الملك لأبنائه: الدليل في وصف الفيل.

في اليوم التالي ، حضر الملك وأبنائه ومستشاروه إلى الساحة ،وكان فيها فيل ضخم …

تم ادخال ثلاثة من العميان في الساحة بقرب الفيل الضخم ،و طلب منهم أن​ ​يكتشفوا ما هو الفيل ليقوموا بوصفه!!.

​بدأ فاقدي البصر في تحسس الفيل ،و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف​ ،،

​قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض​ !

​وقال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !​

​وقال الثالث : الفيل يشبه المكنسة​ !

و حين وجدوا أنهم مختلفين، بدأوا في الشجار و تمسك كل منهم برأيه وراحوا يتجادلون ،و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع..

بالتأكيد ،أن الأول أمسك بأرجل الفيل ،والثاني بخرطومه، و الثالث بذيله.. وكل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة..

لكن ،،هل التفتّو إلى تجارب الآخرين​ ،،

و من منهم على خطأ ، بالتاكيد لم يكن أحدهم يكذب!!!!..

قال الملك: *أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه،، فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ*

قد نكون جميعا على صواب لكن *كل منا يرى مالا يراه الآخر*

لا داعي لممارسة مفهوم *إن لم تكن معنا فأنت ضدنا*

لأن أصحابها لا يستوعبون فكرة أن رأينا هو الصحيح لا لشيء إلا مجرد أنه رأينا المخالف لرأيهم.

لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن *كل منهم يرى ما لا تراه* رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل مفيد لك .

*اقول*

على السياسين في العراق أن يفهموا حقيقة الاختبار (الدليل في وصف الفيل)..

ربنا لاتزغ قلوبنا..

و لا تفضح عيوبنا..

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *