يوم بعد يوم في العراق بصوره عامة وفي حياتنا بصورة خاصة تتراجع القيم والتقاليد..ونسير باتجاه التفكيك في المؤوسسة الاجتماعية والتربوية والجامعية.. كنا نعلق امالنا ان اخر ما يتراجع هو الجانب الديني كي نلجا اليه لحمايتنا..لكن الجانب الديني طغت في خطاباته المتكرره لغة الدعاية والايديولوجية..ولم يعد قادرا ..على ردع الباطل بكل اتجاهاته وسلوكياته..لقد استفحل الباطل وذهب الحق والنور ادراج الرياح ..وليس هناك رادع ضد ما يبث حولنا من عوالم جديدة تحت مصطلح العابم الافتراضي..
العالم الجديد عالم افتراضي دخل حياتنا وبيوتنا..والقى بحمولته المستوردة التي لاتخل من المخاطر في تفكيك الهوية..
ومهاجمة الاسوار التي كنا نحمي بها اولادنا..وطلابنا ..وجيلنا من التمرد على قيم المجتمع وتقاليده ومفاهيمه المسمدة من روح الاسلام والشريعة.بحجة الرومانسية..الاجواء..العوالم..
كل شئ يتراجع في الاداء..وما مسؤولية الدولة الا ان تحرس الجيل من مخاطر العوالم الافتراضية وعلاقاتها ومعطياتها التي دست لما السم بالعسل..
والمخدرات مثلها مثل اي مشكلة تخص العلاقات الفيسبوكيه من افلام ومغامرات وجنس وخلاعة …الى استدعاء عوالم اللذة القصوى المختبأة في نفوسنا خلف اسوار القيم والتربية والتنشئة الاجتماعية..
اتمنى ان يستحدثوا مناهج لدراسة مخاطر الفيس بك..وزجها في مراحل الدراسة المبكرة شانها شان الرياصه والاسلامية..
او تخصيص برامج على الفيس بك تطوق الخطاب الداعي للتمرد على ماهو اصيل وقيمي..
لاحظنا كيف فعلت الرياضة من حدث نفسي ..بانتظار الفنون والمسارح وابشعراء وكتاب الاغنية والسينارست التوجه بخطاب ثقافي يحمي المجتمع.