قطف الاتحاد العراقي لكرة القدم أولى ثمار نجاح البصرة في تنظيم بطولة الخليج العربي “25 باستضافة النسخة المقبلة من بطولة غرب القارة لمنتخبات تحت 23 سنة والمقررة في حزيران المقبل .. وجاء قرار منح العراق حق استضافة بطولة المنتخبات الأولمبية دون 23 سنة على هامش اجتماعات اتحاد غرب آسيا في العاصمة الأردنية عمان.. ومع ان الاتحاد العراقي لم يتطرق إلى تحديد مكان إقامة بطولة المنتخبات الأولمبية ، الا ان البصرة التي تألقت ايما تألق في استضافة “25 جاهزة تماما لتعزيز نجاحها الاداري بآخر في استضافة بطولة غرب القارة لمنتخبات تحت 23 سنة ، وملاعب بغداد وكربلاء والنجف واربيل جاهزة ايضا لتحقيق التفوق ذاته .. والحديث عن النجاح يأتي هذه المرة بثقة كبيرة انتزعت بارادة عراقية غير اعتيادية في البصرة ، تنتظر ان تسهم في ولادة كرة عراقية اخرى غير التي خسرت نزالات قارية وعالمية عديدة في السنوات الثلاث الماضية .. المتفائلون بنجاح اداري عراقي اخر في تنظيم النسخة المقبلة من بطولة غرب القارة لمنتخبات تحت 23 سنة ، يتطلعون الى معالجة الاتحاد العراقي لكرة القدم للاخطاء التي ارتكبها على مستوى تنظيم دخول وخروج الجماهير ، وتمكين كوادره لادارة بطولة اعلى مستوى من بطولة الخليج العربي .. وهنا اشيد بالملاحظة التي سجلها الخبير الاداري الدكتور حسين الزورائي حيث اشار الى اهمية امتلاك الاداري الرياضي العراقي لغة ثانية (الاولوية هنا للانكليزية) عند تنظيم العراق بطولة قارية او دولية ، وقال الزورائي ، ان الاداري الرياضي العراقي لم يعان على مستوى اللغة في بطولة الخليج العربي “25” لان الفرق المشاركة في البطولة كانت عربية .. وأهمية اللغة الثانية أبعد من مجرد كونها وسيلة للتواصل ، وانما لانها سبب رئيس في نجاح اكثر من لجنة من لجان البطولة ، لان احتمال ان يكون رئيس او اعضاء عدد من اللجان من جنسيات غير عربية ، قائم بنسبة مطلقة ، وقد يقول قائل ان ملاعبنا المميزة هي سبب كاف لمنح العراق حق استضافة بطولات عربية و قارية ، وانا لا اختلف مع هذا الرأي ، ولكن لماذا لايخطط الاتحاد العراقي ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، لنجاح كامل عند تنظيم بطولات قارية وعالمية.. واعيد هنا ما قاله مقدم البرامج المعروف في قنوات “الكأس” القطرية ، عن الجمهور العراقي كرّموا هذا الجمهور الراقي الاستثنائي بعمل أفضل في المستقبل ، وكان يقصد تنظيم بطولات اعلى وانجازات اكثر لكرة العراق .. واعود الى الجمهور العراقي العزيز المتيم بحب كرة العراق وحب كرة القدم ، واقول انه ضمان نجاح معنوي مؤكد لاية بطولة عربية وقارية اودولية تقام في أي ملعب عراقي حائز على موافقة الاتحاد الدولي “فيفا” ، واكثف الاهتمام بالجمهور لانه ورقة حيوية جدا بيد الاتحاد العراقي يجب ان يستثمرها على افضل نحو .
الاعداد لاستضافة النسخة المقبلة من بطولة غرب القارة لمنتخبات تحت 23 سنة يجب ان يبدأ اليوم وليس غداً ، لتعزيز الايجابيات وردم الفجوات التنظيمية التي برزت في بطولة الخليج العربي 25 ويجب ان يكون فوز منتخبنا الاولمبي بالمركز الاول ، أولوية أيضاً.