قد يراها البعض كلمات عادية ليس لها أهمية والبعض الآخر لا يؤمن بها وبما تحويه من مضمون عقائدي كبير ، لذلك تراه يتمادى في غيه وطغيانه ، ويعتقد كل ما يأتيه من عكوسات ومصائب في حياته لسوء حظه ، أو مجرد صدف الحياة لا أكثر ، ونسى وتجاهل قدرة الله وأطلاعه على كل صغيرة وكبيرة في حياتنا ، ولا يخفى عليه ما تخفيه القلوب ، فأذا عمل إنسان معنا معروف ووقف بجانبنا في وقت تخلى فيها عنا الجميع المفروض أن نكن له كل أحترام وتقدير ونحاول قدر الإمكان مجازاته بالخير عما عمله معنا وأن لا ننسى موقفه إبداً إلا إن البعض للأسف الشديد يحمل من الجحود ونكران المعروف لدرجةيقطع فيها سبيل المعروف ، وهذا جحود وعدم مخافة الله ، وقلة يقين بوجود الله وقدرته على محاسبتهم وإنزال عقوبته فيهم ، والعقوبة ليست الموت كما يتوقع البعض …فالبعض من قليلي الإيمان يقول أن الله لا يمس الأشرار بسوء فها هم مازالوا إحياء يتمتعون بحياتهم ولو أراد معاقبتهم على أفعالهم لخسف بهم الأرض أو انزل عليهم صاعقة من السماء، وهذا عمل غير معقول فقد
يأتي إنتقام الله على شكل رفع البركة من الرزق، أو في أبتلاء الجسد بمرض، أو بعدم البركة ، أو مشاكل يثيرها الأبناء تثير القلق وعدم الراحة داخل المنزل الخ …، فلو خسف الله الأرض بكل انسان أرتكب جرماً أو عمل خطأ كبير لما بقي على وجه الأرض من بشر ، ولكنه يترك باب التوبة لنا مفتوح لنصحح أخطاءنا الصغيرة ونطلب السماح والمغفرة ممن اخطئنا بحقهم أو آذيناهم…عمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صفات جميلة وأعمال طيبة يجب أن يواضب الإنسان على عملها كلما سنحت لهم الفرصة بذلك ولايتوقف أبدا مهما كان المقابل جاحد، وناكر للمعروف ، وأن نجعل أعمالنا خالصة لوجه الله دون أنتظار مقابل من قليلي الإيمان لأن الله يردها لنا أضعاف مضاعفة دون الحاجة لأنتظار ردها من قبل المقابل ناكر المعروف …إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرؤ مانوى خيراً أو شراً والله علام ماتحوي النفوس ، إن من يحمل الشر في داخله ضد الآخرين قد غفل عن ذكر ربه وقدرته على ردعه وكون الله سبحانه نصير المظلومين الذين هم غافلين عما تضمر النفوس الشريرة من شر لهم وتحصنوا بدعاء حسبنا الله وهو نعم الوكيل وهو فعلا نعم الوكيل والسند والمدافع الحق عن المظلومين واخيرا فالغافلين هم الذين يعملوا المعروف للاخرين وتحاك ضدهم المؤامرات بالخفاء وهم لايعلموا ولكن الله علام الغيوب
يعلم كل شي ويجازي الإنسان على قدر نيته الطيبة.