في عز الشتاء البارد وانعدام وسائل التدفئة

لكثير من بيوتات العراقيين سيما الفقراء منهم والمعدمين فانهم قد اصبحوا وأمسوا يتدفأون على آلامهم ومعاناتهم اليومية تحت ظل ادارة حكومية لاتعرف ضبط ايقاع الادارة كما هو في كثير من بلدان العالم وفي كل المفاصل حيث كانت الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها قد اعطوا للشعب العراقي وعودا وردية جعلت منهم يتأملون كل خير حتى استفاقوا على صدمات لايتقبلها كبار العقلاء

واخرها ارتفاع سعر صرف الدولار الى حد جنوني لايستطيع معه الفرد العراقي من ذوي الدخل المحدود بالعيش اليومي له ولاسرته ومن المؤلم جدا ان يظهر معظم المسئولين ويصرحون يوميا بوسائل الاعلام وكأنهم من رواد الفيسبوك الذين يتناقلون الاخبار من هنا وهناك وليسوا اصحاب قرار وبيدهم الحل بان يضعوا حدا للتدهور المالي والاقتصادي الذي اصاب البلد بقرار شجاع ينقذ العراقيين الذين أصبحوا فوق صفيح ساخن من الهموم والمعاناة والقلق والمخاوف التي تحيط بهم من كل مكان وهذا الحال بالتاكيد لن يستمر طويلا وان صبر الشعب له حدود كون الوضع الحالي ينذر بخطر كبير وثورة جياع تلوح بالأفق وهذه العبارة كانت تغريدة من قبل رئيس الحكومة الحالية عندما كان برلمانيا وللاسف قد تنصل عنها بعد تسنمه السلطة واصبح يتحدث عن ثورة الجياع وسعر الدولار ببرود شديد او يتهرب من التذكير بها عند اي لقاء عبر الاعلام وهذا قد اثار الاستغراب لدى جميع العراقيين الذين تاملوا منه الايفاء بكلامه ووعوده بانقاذ العراق من المعاناة عند توليه السلطة ولكن للاسف هذا لم يحصل ابدا بل تدهور الوضع أكثر من السابق وذهبت تلك الوعود أدراج الرياح ليعيش الشعب منكوبا مظلوما مسروقا منهوبا

مسحوقا وهو يرقب مليارات الدولارات تضيع بين يدي هذا السارق وذاك الفاسد والخائن وسط سكوت وتجاهل المعنيين بحماية الشعب والحفاظ على حقوقه بعد أن أصبحوا يتحدثون عنها كالمتفرجين بلا رحمة او الشامتين بخصم ما

لذا فكل الوقائع تدل بان الثورة على الطريق ومتوقفة على شرارة صغيرة ستحرق الاخضر واليابس وحينها لن ينفع الندم ولذا سيكون لنا عتب شديد على السيد رئيس الوزراء ومن يخلص معه في الادارة ان لم يتكىء على الشعب العراقي بكل شرائحه ومكَاريده ويتحدى بهم كل الضغوط الخارجية ومهما كانت مسمياتها وان حصل هذا فان كل الافاق ستفتح مدياتها امام المخلصين ومن ثم تتحق كل التمنيات ويكون التغيير حتمي نحو الافضل بقوة الله وهمة الرجال الوطنيين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *