يحرص الاتحاد العراقي لكرة القدم على انهاء مسابقة بطولة دوري اندية الدرجة الممتازة للموسم الجاري 2022-2023 قبل حلول شهر تموز على أقل تقدير ، ليسمح لفرق الاندية الاستفادة من المرحلة الانتـــــقالية ، ومن اجل هذا الهدف التنظيمي جعل الاتحاد المدة الزمنية بين دور و دور اخر خمسة ايام ، لتشكل هذه المدة ، عبئاً ثقـــــــيلاً على الكوادر التدريبية من زاويا صعوبة قدرة اللاعبين المصابين على استعادة الشفاء التام ، وصعوبة تعويضهم ببدائل بنـــــفس قدراتهم ، وعدم تمكن مدربي اللياقة البدنية من اعداد اللاعبين بدنياً للدور التالي ، لان المدة الزمنية القصيرة تسمح فقط للاعبين بخوض وحدات تكتيكية ، دون الاستفادة البدنية المرجوة من المدة الزمنية المحددة للراحة البينية بين دور ودور اخر كما هو قائم حالياً .
ولانه من غير الممكن تنفيذ وحدات بدنية عالية الشدة في الراحة البينية الحالية ، فإن المحاضر الاسيوي الدولي السابق كريم محمد علاوي ، وخلال تحليله احدى مباريات الدوري الممتاز ، اقترح على الاتحاد العراقي ، جعل المدة الزمنية الفاصلة بين دور ودور اخر خمسة ايام ، ثم جعلها اسبوعاً للدور التالي لتتمتع الفرق براحة بينية مفيدة .
كما هو قائم في بطولات للدوري في دول عديدة ، و اشار الدولي السابق كريم محمد علاوي الى ان الاتحاد قد يلحق الضرر بالمنتخبات الوطنية من حيث لا يدري ، لان معظم اعضاء المنتخبات الوطنية لفئات الشباب والاولمبي والوطني ، يلعبون في فرق اندية محلية تلعب في الدوري الممتاز ، واصابة لاعبي هذه المنتخبات الوطنية محتملة جداً تحت الضغط الحالي ، وتعويض اللاعب الدولي في فريق النادي والمنتخب صعب جداً ، في فترة المنافسات على وجه التحديد ..
واتفق هنا مع رأي اكثر من خبير اشار الى ان عملية (التدوير) ضرورية جداً في منافسات الدوري ، لتحقيق الاستقرار الفني والمحافظة على الخط البياني للفريق من أي هبوط ، ولكنها ليست علاجاً حاسماً لمشكلة قـلة زمن الراحة البينية بين دور واخر كما اسلفت ، ولان اللاعب البديل قد لا يمتلك مؤهـــــلات اللاعب الاصيل ..
ولأن معظم الاندية ان لم نقل جميعها لا تستعين بطواقم طبية محترفة ومتخصصة ، للكشف الدوري عن الحالة الصحية للاعبين ، فان خطر احتواء الاصابة قبل تفاقمها ، يتربص بكل لاعب مشارك في الدوري الممتاز ، وهذا يعني ان الفرق تتعرض باستمرار لخطر خسارة جهود لاعبيها ، دون اتخاذ اجراءات تنظيمية علمية من قبل الاتحاد والنادي والكادر التدريبي ، واللاعب أيضاً نتيجة إهماله .
اتحاد كرة القدم على حق في كيفية ادارة نشاطاته التنافسية ، ولكن هذا الحق غـير مطلق ، لان الاولوية في قراراته التنظيمية يجب ان تكون لمصلحة الاندية التي تنفق مئات الملايين من الدنانير من المال العـــــام على اللاعبين والمدربين ، دون ان تتلقى اي حوافز مالية من الاتحاد الذي يدير شؤونة بعقلية غير مثمرة ، لم تنتج اي موارد ، ولن تنتج اي موارد ، لانه يعتمد كلياً على الدعم الحكومي ، ولان كل اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد يؤدون مهامهم على سبيل إسقاط فرض اداري ليس إلا .