بالرغم من كل ما يعصف بالعراق والعراقيين من كوارث ابتدأت ولم تنته منها ما يتعلق بالاوضاع السياسية في البلاد لاكثر من عشرين عاما مضت وما سبقها…. وما اثر على الاقتصاد والمواطنين تحديدا بالسلب والبطالة والفقر وسوء الحال تراكمات كانت ومازالت عنوان نشرات الفضائيات العراقية … وعلى الرغم من كل ذلك هرعت حكومة إقليم كوردستان بعد ان اطلق مسرور بارزاني دعوته العاجلة لمساعدة المنكوبين في كل من تركيا وسوريا بعد الزلازل الأخيرة التي لم تشهدها تلك الدول منذ عشرات السنين وخلفت على اثرها آلاف الضحايا والمصابين وفق صور وصلتنا وفجعتنا بتلك الكارثة … كذلك الحال لم يختلف عن الحكومة العراقية هي الأخرى بالالتحاق بركب المساعدين لتلك الدول إذ سارعت منظمة الصليب الاحمر في فروعها الموجودة بدهوك واربيل لتقديم المساعدات العاجلة و اللازمة…والحال لم يختلف عن منظمات إقليم كوردستان وعلى رأسها منظمة بارزاني الخيرية التي خصصت هي الأخرى منظومة مساعدات عاجلة … كل تلك المؤشرات التي وان دلت فأنها تدل على الغيرة والشهامة العراقية التي كانت ومازالت العنوان الابرز لبلد الحضارات وهي رسالة واضحة بأن الإنسانية هي الصفة الابرز لدى اربيل وبغداد ومن هذا الدرس نتعلم بأن الخلافات السياسية داخل العراق ستحل طالما ان الحلول ممكنة وقت الكوارث وان العراق يحتاج إلى حلول عاجلة من اربيل وبغداد لدعم المواطن واعادة البلاد الى حيث ما يجب أن يكون في مصاف الدول الأولى بعد ان نخرت جسد العراق الحروب والمشاكل السياسة ان كانت داخلية اوخارجية….بعد ان توحدت الصلوات كل من حيث دينه ومذهبه وعقيدته ليحل السلام وتنتهي كارثة الزلازل.