هناك الكثير من الفقهاء من يحرم عملية الرسم أو النحت على أساس انها تلاعب بالصورة التي خلقها الله سبحانه وإظهارها بشكل مخالف لما جاء به الله من نسقٍ وتجانس وكمال ونسوا ذكر عمليات التجميل التي تقوم بها المرأة والرجل على حدٍ سواء من خلال زرع عدسات العين وعمليات التصغير والتكبير للأنوف وغير الأنوف ونفخ الشفاه ( المتورم ) بما يسمى بـ ( شفاه البطة ) او تكبير باقي الأعضاء الخلفية او الأمامية ورفع نتؤآتها التي صارت عادة بل منافسة بين الكثير من النساء اللواتي يحملن في نفوسهن الرغبة في حب الظهور بشكل أجمل لأغراض الإغراء .. والمستفيد من الترميم العضوي لتلك النسوة هم أطباء التجميل الذين طفقوا يتسابقون لاستقطاب اكبر عدد من هذا الصنف المغمى عليه اجتماعياً .. أن حال أطباء التجميل صار أشبه بحال المدرسين أصحاب الدروس الخصوصية الذين يمتصون أموال الطلبة بحجة العلم وقد صار أولئك الأطباء خبراء في تفصيخ وتحوير وترهيم الجلود البشرية وصاروا أصحاب أرصدة مهولة ويمتلكون قناطير مقنطرة من الذهب والفضة .. وبنى بعضهم مراكز تجميل كبرى على حسابه الشخصي بعد أن أمست تجارة رائجة في مجتمعاتنا النسائية التي هي بشوق الى هذا النوع من التجميل والتحوير العضوي .. لقد خلق الله جل في علاه جميع الخلائق بالشكل الذي يريده هو سبحانه ، وله حكمة في ذلك فرسم الوجوه بين الجميل والقييح ووضع درجات متفاوته بين هذا وذلك ليحصل التفاعل بين الناس ويرى كل منهم مدى النعمة الملقاة عليه من السماء ويمتحن الصابر الذي يرضى بنعمته مهما كان شكلها وتشكيلها فليس من المعقول ان يخلق الله جميع البشر بجمال النبي يوسف عليه السلام او يخلقهم بوجوه متساوية الأطوال والأبعاد .. يجب ان تتدخل وزارة الصحة لتمنع هذا النوع من العمليات المسببة للمخاطر السرطانية والعاهات الموضعية على المدى البعيد ..

ومن المفروض أيضاً ان تضع الدولة شروطاً صارمة لتلك العمليات وان تلزم مراكز التجميل بأخبار الجهات المختصة عن أصحاب عمليات التجميل التي تجريها في مراكزها وخاصة العمليات التي تجرى للوجوه على غرار منعها للطبيبات من القيام بعمليات الإجهاض وإسقاط الأطفال من أرحام الأمهات ، ومن يدري لعل المطلوبين للقضاء من المجرمين والإرهابيين والسراق الهاربين يقوموا بتغيير أشكالهم للخلاص من مطاردة قوات الأمن لهم والنجاة بجلودهم عن طريق تلك العمليات السرية وفوزهم بحياة جديدة آمنة لنيل الحرية والطمأنينة من وراء عمليات تغيير الوجوه مهما كلفتهم من أموال.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *