صباح يوم الخميس الماضي ودعت الرياضة العراقية بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة المدرب النبيل نبيل زكي الذي كان يعاني من قلبه وهو يجري عملية كبرى قبل مدة ليست طويلة برغم ان الاخرين كانوا ومازالوا يعدون قلب نبيل زكي انقى واطيب واحن والطف قلب عرفه الوسط الرياضي وهو الذي كان مثالا للجميع بكل الصفات الحميدة فضلا عن شجاعته التي جعلت منه مدربا غير مرغوب به من قبل اغلب الهيئات الادارية لكونه كان يرفض رفضا قاطعا التدخل بشؤونه الفنية طيلة وجوده مع الفرق التي اشرف على تدريبها لذلك بقي بعيدا عن التدريب في الدوري المحلي والمنتخبات الوطنية الى ان اصبح مديرا فنيا والمشرف العام على اكاديمية ريال بيتيس الاسباني وهناك جمع نخبة من المدربين وكان يتعامل معهم بروحه النقية واصبح الاب الروحي للمدربين واللاعبين الصغار معا كيف لا وهو الرجل النبيل الذي كان محبوبا من الوسط الرياضي “
قبل 23 عاما عرفته يوم كان مدربا لفريق الكهرباء وهو ينتشله من التراب ليصنع منه فريقا يشار له بالبنان حتى اصبح بما هو عليه الان احد اهم فرق الدوري الممتاز “
التقيته يوم الثلاثاء قبل يومين من رحيله وكان انيقا مثل كل مرة اشاهده بها وقد تحدثنا كثيرا وطويلا وقد اصر على ان نلتقي مرة اخرى ولكن ارادة الله سبحانه وتعالى كانت اقرب ” مساء يوم الثلاثاء كان قد اتصل تلفونيا وتحدث عن ظهوره مع الاخ طه ابو رغيف وحديثه عن المدربين الذين انتقدوا مدرب المنتخب الوطني كاساس وهو يتلقى اتصالات منهم وقال لنا نبيل زكي انه لم يكن يقصد الاساءة لاي مدرب وعند حضور الاخ صفوان عبد الغني لمجلس الفاتحة اخبرناه بما كان بخاطر زكي فرد صفوان ” لقد اتصلت بنبيل زكي للاطمئنان على صحته وليس من اجل معاتبته “
نتمنى ان تكون مسيرة زكي التدريبية الناصعة البياض درسا للمدربين الاخرين في سبيل رفضهم اية تدخلات بشؤونهم الفنية مهما كانت الاسباب والظورف وان يضعوا حدا لها لان احد اسباب ضعف المستوى الفني لجميع فرق الدوري الممتاز تتمثل بعملية اختيار اللاعبين من قبل الهيئات الادارية بلا اي دور ورأي ومشورة من المدرب فضلا عن رفص التعاقد مع اي لاعب محترف مالم يراه المدرب ويقتنع به فنيا “مات نبيل زكي ولكنه سيبقى حيا بعقول وضمائر وقلوب الناس الشرفاء المخلصين لانه عاش نببلا ومات كذلك “.