عندما يقف وزير في مبنى الوزارة لاستقبال المواطنيين والمنتسبين لحل مشاكلهم والاطلاع على أوضاعهم والوقوف على الاجراءات والخطوات اللازمة لسير العمل، فلا بد أن ندرك أننا أمام وزير جاد في عمله، قادر على تحمل المسؤولية ، ومصر على مواجهة الصعاب وتخطيها ، وعدم التذرع بوجود عراقيل أو معوقات لتبرير القصور أو الإخفاق.
ولعل هذا الشيء رأيناه بوضوح في شخص وزير الداخلية العراقية، عبد الامير الشمري، الذي نال احترام وتقدير الفعاليات الوطنية والنخب المجتمعية العراقية الذين يرون فيه نموذجا للوزير الذي يريده العراق واهله، لما يقدمه من عمل وعطاء وإخلاص منقطع النظير في خدمة بلده ومواطنيه القيام بواجبات ومهام منصبه.
وفي اعتقادنا أن الجميع يرون إلى أي مدى نجح الوزير ، عبد الامير الشمري، في حل المشاكل العالقة في وزارة الداخلية، وليس هذا الكلام مجرد امال واحلام بل صار واقعا ملموسا، تجلى من خلال الوقوف على مشاكل المواطنيين ووضع الخطط الأمنية المناسبة للوضع الامني وكذلك الدور البارز لوزارة الداخلية في القضاء على ظاهرة “المتحوى الهابط” الذي لاقى إشادة كبيرة من قبل العراقيين.
مؤشرات تجربة الوزير تبدو مبشرة حتى الآن، فالرجل ينزل للشارع ويقود الحملات بنفسه خاصتا في بطولة خليجي البصرة والإشراف بنفسه على الملف الأمني لضمان نجاح البطولة في العراق.
وحتى الآن استطاع وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، أن يعمل على تغيير عقيدة الوزارة لتصبح الشرطة فى خدمة الشعب فعلا وليس الحكومة، وهذا الشيء لطالما كان مطلبا دائما للكثيرين خلال السنين الماضية، دون وجود صدى من المسؤولين.