اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم انه يسعى إلى تطوير مسابقة الدوري الممتاز، وإطلاق دوري المحترفين بالموسم المقبل بالاتفاق مع الليغا الاسبانية ، وبمشاركة الاندية التي تطبق معايير الاحتراف الحقيقي وفق نظام التراخيص المحلية والاسيوية.
ان قرار الاتحاد بالتحول الى دوري المحترفين كان من المفترض ان يطبق في الموسم الحالي ولكن تاخر انجاز الملفات ولأسباب عديدة اخرى ادى الى تاجيله الى الموسم المقبل .
وهنا نذكر ان الاجتماع الاخير للهيئة العامة والذي عقد في نهاية كانون الاول الماضي بغياب الرئيس لانشغاله في الاستعداد لخليجي (25) بالبصرة خرج بقرارات اكدت من خلالها العودة الى الوراء وعدم احترام الالتزامات التي وافقت عليها الفرق والاتحادات الفرعية قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي ، ومنها الاستعداد لتطبيق دوري المحترفين العراقي بحلتها الجديدة بالموسم المقبل وبمشاركة (18) ناديا ، اي ان (4) اندية ستهبط وتصعد (2) من الدرجة الاولى ، على ان يستقر عدد فرق دوري المحترفين في الموسم الذي يليه على العدد (16).
لكن الاخبار التي خرجت من اروقة الاتحاد اكدت على ان قراراً جديداً يخص الموسم المقبل الذي سيشهد انطلاق دوري المحترفين وبمشاركة عدد غير محدد من اندية الصفوة ، واستمرار اقامة الدوري الممتاز بمشاركة (20) فريقا، وحسب رغبة الهيئة العامة التي لا تريد ان ندخل عالم الاحتراف الحقيقي والتي من خلالها ستنكشف اوراق كبيرة .
وهنا اذكر بان عدد غير قليل من اندية الدوري الممتاز مازل لم يطوي ملف ديونه ، وايجاد حلول نهائية لها ، وسبق ان اعلن الاتحاد عن استدعاء عدد من المدربين واللاعبين الى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد من اجل النظر بالشكاوي التي قدموها وحسمها قبل ان تصل الى الاتحاد الاسيوي والدولي ومنع صدور عقوبات انضباطية بحق انديتنا منها عدم السماح بالمشاركة بالدوري بالموسم الجديد ، او خصم نقاط من رصيده .
هناك جبهة موجودة في الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم تسعى الى افشال مشروع عدنان درجال باقامة دوري المحترفين ، بعد ان أثار استياء عدد غير قليل من الأندية التي تتضارب مصالحها مع النظام الاحترافي الجديد والشروط الصارمة المطلوبة تنفيذها.
والجميع يعرف ان تطبيق نظام التراخيص الآسيوي او المحلية يفرض على الأندية العديد من المعايير منها تسديد جميع الديون المالية التي بذمة النادي، إلى جانب شرط امتلاك كل نادٍ ملعبا خاصا به او مؤجر بعقد رسمي موثق بالجهات القانونية ، ، وكذلك انطلاق مشروع التسويق والتعاقد مع شركات راعية لتكون مصدرا ماليا أساسيا لكل ناد التي تتحول الى شركات رياضية ، مع ضرورة توفير نظام مالي متكامل تعرف من خلاله مدخلات ومخرجات النادي المالية .
ومشروع دوري المحترفين وتطبيق التراخيص يؤكد على ان كل نادي يمتلك فرق للفئات العمرية، وفريق نسوي يشارك بدوري السيدات بالاضافة الى وجود ملاعب نظامية واخرى للتدريب.
الكرة العراقية يجب ان تسعى الى تطبيق دوري المحترفين والا فانها ستحرم من المشاركة في بطولة النخبة الاسيوية ( (Aالتي ستضم (24) فريقا من القارة والتي ستنطلق خلال الفترة المقبلة وهي الاعلى تصنيفا فيها ، بالاضافة الى ان الاسيوي خصص لها جوائز كبير تمثلت بـ(120) مليون دولار، وفي حالة عدم تطبيق الاحتراف فان انديتنا ستشارك بالمستوى الثاني (B) والتي تضم (32) فريقا وخصص لها جائزة (45) مليون دولا ، وبالامكان المشاركة بالمستوى الثالث والاخير (C) والتي ستضم (20) فريقا اخرى ووفق معايير خاصة لكل بطولة.
وبالتاكيد فان بعض الاندية من الدول الاسيوية ستخوض مباريات تاهيلية قبل الوصول الى المستوى المخصص لها ، لانها كلما نجحت بتطبيق الاحتراف اقتربت من المشاركة بدوري النخبة الاسيوية.