أحِبُكِ يا لؤلؤةَ الفُرات
وأحبُ كُلَّ تَفاصِيلك
أُحِبُ جَدائِلكِ التي تَصنعُها المَوجات
وهيَ تَهْتَزُ مَعَ ماءِ نَهرِكِ المُبارك
أُحِبُكِ ياحُلَةَ الجِنان
واعشَقُ مَلامِحِ قُراكِ السِياحِيةَ
التي يُعانِقُ نَخِيلَها أشجار الصَفْصاف
أُحِبُكِ قَبلَ أن أولد
نعم .. فَقَد ورِثتُ حُبك في كُرياتِ دَمي
مُذ كنتُ طِفلاً وأنا أتغذى حُبك
بَل مُذ كُنتُ رضيعاً غَذتنيهِ أُمي
وأبي ذلكَ الرجلُ العَظيِم
كانَ يَقُصُ لي قِصَصَ عِشقٍ مِن نَوعٍ آخر
عَن مَعشُوقةٍ تَحتَضِنُ شاطئًا
وها أنا تَجاوزتُ الاربعين وسأجزِمُ قاطِعاً بأنَ حُبكِ سَيبقى بَعدي
فَقد علمتُ ابنائي مَعنى الحُب
وكَيفَ يُمنَحُ لحَبيبةٍ إسمُها الحِلة