يا بوابةَ الالهة
يا اأرضَ القوانين والمسلات
كان الجميع يرومَ بابل لينتسب الى فخامة اسمها
واليوم…
يسوغ لنا البكاء والنحيب
لحال بابل العظيمة
فبوابة العلم
صارت بوابة جهلٍ بلا ادنى مقومات العلم
مدمرة تماماً
ومدينة الحضارة …
بلا حضارة
فلا شوارع تشبه شارع الموكب
فهو احسن حالاً من شوارعها
بربك يا حمورابي
هل لديك شرائع مفقودة؟!
ام ان قانونك اصبح غير نافذ؟!
ام الفاسدون لا يعيرون اهتماماً للقوانين؟؟
كما تركوا كل المقدسات خلفهم
ليشرعوا سرقتها؟
اه … اه
لشمس الحضارات
اين انت يا نينورتا ؟؟
هلا اتيت لتحرس بابل من الفاسدين
هلا عقدت اتفاقاً مع كلكامش من اجل بابل؟!
هلا ارسلت انكيدو من اجل بابل ؟!
هلا ردعت سطوة الاعداء ؟!
هلا اتيت ولو لمرة واحدة
فالسارقون جبناء وحتماً سيهربون
سيعودون من حيث اتوا
لان بابل اصبحت اسيرة جهلهم
ولايعرفون حتى الطرق المؤدية اليها
يجهلون جغرافيتها
ارجع لبابل واحمها كما دافعت عنها سابقاً
سنعقد اتفاقا
ونصدر امرا اشوريا او بابلياً بتعيينك
سنجمع كل ملوك اشور وبابل ليباركوا لك
سنفعل المستحيل من اجل ان تاتي لتخلصها وتعيدها سيرتها الاولى
سنعبد شارع الموكب من جديد
من اجلك يا نينورتا
و (اريا) حزين
يبكي صخرا
يزأر بكل ما اوتي من قوة
حتى يكاد زئيره
ان يحدث انهيارا لما تبقى من بابل
فحزن اريا لبابل لا يوصف
لتاريخها..
ورمز قوتها ..
الذي صار رهن ذلك النصب
فلا شيء يوحي لقوة بابل
فـ(آريا) …
تمثالا من البازلت فقط
أستَسلَمَ يا نينورتا
وغادرته سمات العظمة
هل رحلت معه القوة والهيبة ؟!
تعال وارجع لبابل هيبتها
و قوتها
وشجاعة اسدها آريا
انينورتا:
هل يرضيك غزو العجول التي اكلت مروج الجنائن المعلقة؟!
فقد دمروا القصور
واكلوا ما تبقى من زهرة (البابونك)
وبوابة عشتار
تلك البوابة العظيمة تتداعى
اه يا نينورتا…
هلم لبابل
فقد غزاها من لايفقهون معنى الثقافة
أقبل…
لتحفظ ما تبقى منها
فانها …
على شفا انهيار
توكولتي نينورتا الأول اسم “توكلت” حسب معتقدات البابليين يطلق على المقاتل، هو أحد الملوك الكبار في الدولة الآشورية الوسطى.
زهرة (البابونك): زهرة موطنها الاصلي بابل وتعتبر من رموز الحضارة آنذاك.
آريا: اسد بابل