هذا الدولابُ الدّوّار
في عينِ المسافة إليك
مذهبُه في العشق
أن يشربَ من ماء العطشِ
دولابٌ أمّارٌ بك يصطلي
يهزُّ الظِّلّ الساكن في قرارةِ الماء
ويحشُّ الأناة في الطريق
وسكرةَ الذكرى..
تلك الذكرى التي تنبتُ لها
أنيابٌ ومخالبُ
عندما تجوع إليك..
والجوع إليك مُعمَّدٌ قديم بالزئير
وزمجرة النار..

&

ستسوقُ الأدلة والحجج
وتُشكِّلُ الأعذارَ للساقية كعادتك
وستغنّي لها ألفَ مسافةٍ ومسافة
وستنحني وتقدِّم لها هديةً شعرةَ العجينِ..
لأنك تؤمن بالصدف والاحتمالات
كأنْ قد يأتي بك مجرىً غيَّرَ وجهته
وقد تنظرُ الساقية عكس التَّرقرقِ
وتلتفتُ لأعذارك قبل المَصبِّ
وقد تسكتُ يوما عن الخرير
وتكفُّ عن الهديل بك
وقد… وقد…

&

أنا لا أؤمن بالصُّدفِ
ولا تُغريني شعيراتُ العجين
أظلُّ كصفصافة أرقبُ الدولاب
يغازل العَيْن السائلة للمسافة
بينما أرسم المحطات المقبلةَ
بألوان مغايرة للشهوة
أرمي النردَ
وأنتظرُ
ساعةَ يقفُ..
=======

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *