الأطفال هم احباب الله ، ولأنهم كذلك فهم احباب الجميع ، بلا مِنة من احد ! مطلوب منا رعايتهم بماء العيون . الطفولة لاتأتي في حياتنا الأ مرة واحدة ، وهي لاتشترى ولاتباع ولايصح التفريط بها قيد انملة ، ومسؤولية رعاية الطفولة هي مسؤولية الجميع .انهم جنة الله في أرضه ، وهذه معادلة سماوية والإخلال بها هو إخلال بقيم الروح والفكر . انها عدالة السماء التي تعطي كل ذي حق حقه بالكامل .
الطفولة هي نعمة حياتنا ومن خلالها نتعلق بمستقبلنا الأجمل وبغد نأمل ان يكون اكثر اطمئنانا وحيوية إننا سعداء بجنة دنيانا مثلما هي سعيدة بنا .ان اجمل مافي الطفولة هو انها نسخة واحدة لاتتكررولاتستنسخ وهي اطارنا الابهى لحياة ذات معنى نزهو بها وتزهو بنا ، والاطفال هم صنو السعادة والبهجة مهما تعقدت الأمور واكفهرت الأجواء بسبب او بدون سبب ! واننا مدينون لهم بحق رعايتهم والعناية بهم وهذا ما سنسأل عنه يوم الحساب يوم لاينفع أسف او ندم . ان الاطفال هم احباب الله وسر روعة الحياة ورونقها .
اتحدث اليوم عن ثلاثة من نجوم عالم الطفولة الرحب ممن قدموا اقصى مايمكن تقديمه من جهد ونشاط وفاعلية للإسهام في رقي هذا العالم المترع بالآمال الكبار ، وعندهم تساوي ابتسامة طفل كل شيء مما لايعدله شيء ! وهؤلاء الفرسان الثلاثة هم من رموز عالم الطفولة الباهر ، وهم : هاشم سلمان و خالد جبر و وليد حبوش . وهم الذين يحتفظون لهم في قلوبنا محبة ومكانة خاصة فهم اول من زرع الابتسامة فوق وجوهنا وهم احد اسباب تعلقنا بحياة حلوة ندية لايعلو فوق عينها حاجب !
ـ هاشم سلمان هو سفير الطفل العراقي ومن ابرز الشخصيات الانسانية لعام 2022 شعاره العمل من اجل حماية اطفال العراق ورعايتهم وتطوير تربيتهم وهو من مواليد 1963. انه ساحر الطفولة بلا منازع ! حصل على لقب ” شارلي شابلن العراق ” وهو يحظى بمحبة الاطفال واعجابهم الكبير . بدأ ممثلا مسرحيا تفرغ بعدها لبرامج الطفولة التي وجد فيها ضالته ومبتغاه ..
ـ الفنان خالد جبـــر : فنان تشكيلي ولد عام 1954 في محافظة الانبار اشتهر ببرنامجه التشكيلي الاكثر ذيوعــا ” المرسم الصغير ” منذ 15 حزيران 1985 وشارك في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه ،وبرامجه ” المرسم الصغير ” مختص بتعليم الصغار فنون الرسم واستمر عرضه لأكثر من 30 عاما وبأكثر من 2000 حلقة تلفزيونية .
ـ وليد حبوش بدأ مشواره مطربا لأغاني الاطفال وتقديم البرامج الخاصة بهم وخاصة برنامجه ” هيلا هوب ” اسس في عام 1992 فرقة للاطفال بمساعدة والدته التي قامت بتصميم الدمى ، والتي استعانت بزميلتها رضية التميمي ، ونمت الفرقة في تلفزيون العراق ، وقام حبوش ايضا بانتاج وتلحين افلام الكرتون ، وهو يحلم اليوم بمن يحتضن برنامجه ” الهيلا هوب ” لينطلق معه من جديد في عالم الطفولة الرحيب. هؤلاء الثلاثة ، وغيرهم ، قدموا الكثير لعالم طفولتنا الجميل، فماذا قدمنا نحن لهم ! انهم لن يتكرروا . ايحق لي ان اهمس مخلصا في آذان اولي الامر واصحاب القرار، قائلا : اعينوا المبدعين ، انهم ثروة لاتتكرر، وهم كنز الطفولة المترع بالاماني العذبة والابتسامات البريئة الصافية ، ولاتحملونهم وزر فترة من الزمن لايتحملون وزرها ، ولاتضيعوا فرصا متاحة لخدمة العراق وطفولته المثقلة بالهموم ومن الجهات الاربع ! ان الجحود ، خسارة تنال الجميع حين يختلط الحق بالباطل والخير بالشر، الا تحنون الى ايام طفولتكم ،هذه فرصتكم اليوم ايها السادة ، فاغتنموها قبل فوات الاوان ولا يزال في الوقت بقية !