بقلم / الاستاذ رياض الحسناوي

 

 

بين اونة وأخرى تظهر برامج ومقدمون ومقدمات مذيعون و(موديلات) وضيوف لهذه لبرامج أقل ما يقال عن ظهور هكذا حالات انها (هابطة أخلاقيا).

لأن مايطرح فيها من أسئلة مخزية. وما وتستضاف فيها من شخصيات لا تمتلك شيئا من الحياء ولا التزام بالذوق العام. ولا إحترام للمشاهد.

فهي تحتوي على أسئلة متدنية متسافلة كالسؤال عن أسباب الشهرة هل هي ( المؤ.. خ.. ر.. ة)؟

وهل تنازلت جسديا لحصولك على عمل في البرنامج الفلاني؟

او هل طُلب منك ا(ممارسة ال….. ) كي يسند لك دور في المسلسل الفلاني.؟؟

او هل كنت صديقة سرية لأحد المسؤولين؟

 

او هل اسغلك جسديا (فلان) كي يجعلك مقدمة إحدى البرامج؟

او كيف حصلت على المبالغ المالية الكبيرة والسيارة الباهضة الثمن ( معقوله من عملك الإعلامي أو الفني فقط؟)

وأسئلة أخرى قذرة اترفع عن ذكرها.

ولكن السؤال الحقيقي. لمن تستهدف تلك البرامج؟

هل تستهدف شريحة المثقفين بكل عناوينهم؟ أوتستهدف شريحة العاطلين عن العمل؟ . أو الطلاب.؟ أو المتدينين؟ .. أو…او او… أو.

وما هي فئة هكذا برنامج. اجتماعي. علمي. ترفيهي. سياسي. وماهو هدفه؟

وسنكتشف أن مثل هكذا. برامج هدفها :

١- تقليد بعض البرامج العربية ولكن بطريقة عراقية.

٢ نشر الانحلال والفضائح على أنها ( جرأة. وتحرر ) كسر القيود العامة.

٣-الهاء بعض افراد المجتمع لحرف بوصلة تفكيرهم الوطني والإيمان. والعملي. والانساني

٤- نشر ماهو غير جائز. على أنه ممكن. ويحقق الشهرة والمال. والمتعة.

٥- لكسب بعض المتابعين وملئ الشاشة.

وأما عن مايسمى بمقدمات البرامج(الموديلات) فحدث ولا حرج. فيتوضح ذلك من خلال اللغة والحوار والمحتوى وحتى من خلال (لغة الجسد) المتغنجة الشبقية. وكذلك من خلال الملابس المفتوحة والضيقة التي تظهر ( مفا.. سد) المرأة المتحللة.

وأما الضيوف.. فأجوبتهم تطلق دون خجل أو حياء بشكل لايتناسب مع معايير الشرف أو القيم الانسانية والاخلاقية.

دعونا نتسائل.. اي رسائل تبعثها تلك البرامج برمتها.. وهنا سنجد إنها رسائل مبتذلة لا تناسب مجتمعنا ولا الذوق العام. إلا الجهلاء والمتحللين أخلاقا.

إذاً..

نستطيع أن نسمي هذا هو إعلام (القوادين) التلفزيونيين.

ومن لايتقبل هذه التسمية و يعتبر أن هذا الإعلام هو الإعلام الحر أو الإعلام المفتح المتمدن أو غير ذلك..

فأقول له..

س/هل تقبل ان تُستَضاف اختك أو بنتك أو زوجتك في تلك البرامج وتوجه لها تلك الأسئلة ؟؟

وهذا السؤال موجه لمقدمي مثل هكذا برامج أيضا. والجواب سيكون خير سند. على طرح موضوعي.

ولذا اتمنى ان لاتبث مثل تلك البرامج المتسافلة.

واخيرا احذر من تلك برامج السقوط لأنها مستنقع للدعارة والانحراف لتهشيم كريستالات عقائد المجتمع وتفتيت العادات الاصيلة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *