يبدو أن العراق مازال في حالة غير مستقرة على الرغم من تشكيل حكومة جديدة بالأغلبية وبدون معارضة تذكر بعد إنسحاب المعارض الأكبر من العملية السياسية التيار الصدري الذي فاز في الإنتخابات البرلمانية وحاول تشكيل حكومة غير محاصصاتية لكنه فشل في ذلك بعد الحرب البرلمانية والإعلامية التي شنت عليه من قبل القوى الخاسرة المتمثلة باحزاب وتيارات وحركات سياسية متنوعة الإتجاهات كان أبرزها من الجهات المقربة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبعد أكثر من ٣ اشهر على استلام الإطار التنسيقي للحكم الكامل ، لم يستطع أن يفي بوعوده الكثيرة التي كان ينادي بها ويطالب الحكومة السابقة بتنفيذها واهمها محاسبة الفاسدين وإخراج المحتل وإعادة سعر صرف الدولار واخيرها محاكمة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتهمة ( الخيانة والتطبيع والتآمر) في عملية إغتيال قادة النصر عندما كان مديراً المخابرات!
فالدولار يأبى الإنخفاض! والمحتل صار أقرب من حبل الوريد! أما الكاظمي العميل الصهيوني التطبيعي حسب قول الإطار اليوم تحول إلى رجل المرحلة ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تبعث له دعوة لزيارة بلدها رغم أنه لا يمتلك اي منصب حكومي حتى محاسب اداري في بلدية الشطرة!
السيناريوهات أو التوقعات أو التحليل السياسي لهذه الدعوة يتمحور بالآتي:
1. الحكومة الإيرانية تريد منه أن يكون وسيطا مع ( الشيطان الأكبر) للتقليل من الضغط والحصار الذي سينال منها عاجلاً أو آجلا.
٢. أمريكا طلبت منه أن يذهب إلى إيران ليكون حاملاً رسالتها حول حكومة السوداني التي لم تجد الرضا من قبل الإدارة الأمريكية لحد الان.
٣. إيران تريد منه أن يكون وسيطا بينها وبين السيد السيستاني والسيد مقتدى الصدر عن طريق وسيطها في بريطانياً السيد جعفر الصدر من أجل فتح أبوابهم أمام الحكومة الشيعية المدعومة منها.
٤. يحصل السيد الكاظمي مقابل هذه الخدمات على منصب مهم جدا في الحكومة القادمة وربما يكون رئاستها.
وكذلك إعطاءه صك الغفران والبراءة من جميع التهم التي وجهها الإطار له ومن أهمها تهمة مقتل قادة النصر.
٥. تحصل أمريكا وبريطانيا على الإستقرار في المنطقة وإبعاد شبح الحرب العالمية التي يمكن أن تندلع في أي لحظة بعد حرب روسيا وأوكرانيا.

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *