,, نشر احد الافاضل توصيفا لظاهرة بدأت تنتشر في السنوات الاخيرة وتصاعدت مؤخرا وذلك بقوله : – (( عندما ترى شيخ عشيرة يجالس ويكرم زعيم فاسد بضيافة كبيرة تاكد ان الزعيم دفع للشيخ ثمن كرمه
(اخضر او تعيينات )
يستاهلون شيوخ الدمج)) ،، وقد علقت على ذلك بالاتي : – ان هذة ظاهرة ليست وليدة اليوم وانما هي في حقيقتها متأصلة في العقل الباطن للشخصية النمطية للوسط الذي جرى الاشارة اليه ،، فهؤلاء ترى الغالبيه العظمى من الرجال الواحد منهم ينشا ويترعرع وهو لديه هدف استراتيجي في حياته وهو ان يصبح شيخ او يقال له شيخ باعتبار ان هذة الشخصية هي تمثل المثل الاعلى لعموم افراد هذا الوسط دون سواها ولا نعتقد انه يوجد غيرها ، ومن المؤكد انها تمثل مرحلة تتبعها مرحلة اخرى مهمة ،، وهي تقمص الشخصية ،، (على الرغم من وجود قوانين واعراف وسنن معروفة في الوسط العشائري تحدد من هو الشيخ الاصيل ولا تسمح بالامر ان يكون بشكل كيفي) ،، وهكذا فانه يعمل كل من شانه لتحقيق هذا الهدف طيله حياته منذ بداية شبابه وحتى اخر عمره ، ومن المؤلم حقا ان نرى هذة الظاهرة على نطاق واسع جدا عند كبار السن ، فالواحد منهم بدلا ان يبحث عن مكان قبره او كيف ستكون نهاية حياته او ان يقوم بتأدية مافاته من العبادات وبالاخص مافاته من الصلاة (حيث ان معظمهم ادوا الصلاة في مراحل متأخرة من حياتهم) ، او قراءة القران والادعية والزيارات ويطلب الرحمه والاستغفار من رب العباد ،، واذا به يتراكض ويهرول للجلوس في مجالس الفصل العشائري او اي تجمع قبلي عسى وان يقال له كلمة شيخ !! ، او انه يحاول ان يكون له علاقه مع اي مسؤول في الدولة مهما كان ظالما او فاسدا او لعينا !! وباندفاع عجيب الى حد ترديد (الاهازيج والهوسات) ،، وهذا ما شاهدناه ابان النظام السابق والنظام الحالي !! والهدف طبعا ،، حتى يكون له شأن واعتبار ومكانه ومنزلة في الوسط الذي يعيش ،، فهو يتفاخر ويجاهر لانه سلم على المعاون اوصافح مدير الناحيه اوجلس مع مدير الشرطه اوشرب الشاي عند القائمقام ،،، الى غير ذلك من هذة ششالترهات !! فهو يتصور ان ذلك سيعزز من مكانته وموقعة الاجتماعي ويساعده على تحقيق هدفه الاستراتيجي المنشود .