جزء كبير جدًا من حياة الطفل هو عبارة عن لَعِب ومشتريات الألعاب والحلويات وأجهزة الآيباد وسفرات ترفيهية ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والمقاطع الكارتونية وغيرها من الأمور الأخرى المختصة بحياة الطفل، فمن واجب الأب والأم الشرعي والأخلاقي والإنساني والقانوني أن يوفران له كل هذه الأشياء التي يرغب بها طفلهم، لكن باعتدال وبانتظام وبتحسب علمي. فهذه ليس بتربية صحيحة وليس حرص على الطفل أن يمنعه أبويه من ما يحب ويرغب، إنما هي خيانة للأمانة والواجب، ويوجد الكثير من الآباء والأمهات الذين يمنعون أبسط الأشياء عن أولادهم بحجة الحرص عليهم أو (أضمهن إله إلى أن يكبر) يَكبر إلى أين؟ أفضل وأجمل مرحلة حياتية في الإنسان هي مرحلة الطفولة، فالتزموا بواجبكم أيها الآباء والأمهات تجاه الله ودينه وقوانينه ولا تحرموا أطفالكم من أشياء يحبوها (عيّشوهم بقدر ما تستطيعون لا أكثر) (لا تضغطوا على أنفسكم ولا على أنفسهم)، لكن اجعلوا الله بين أعينكم في ممارسة واجبكم الأبوي.