يواجه منتخب الشباب لكرة القدم تحديات عديدة في نهائيات بطولة كاس اسيا ، فهو يدافع أولاً عن أرث مميز تركته اجيال مختلفة مثلت كرة العراق على افضل نحو ، وحققت للعراق كاس البطولة في اعوام 1975 و1977 و1978 و1988 و2000 وشارك منتخب الشباب في نهائيات بطولة كأس العالم اعوام 1977 و1989 و2001 و2013 وحقق في البطولة الاخيرة التي جرت في تركيا ابرز انجاز لكرة العراق بوصوله الى المركز الرابع .. والتحدي الثاني الذي يتربص به هو التعبير عن قدراته فريقاً حديث التشكيل يعاني من قلة خبرة دولية واضحة ،فضلا عن غياب دوري للشباب يمّكن المدرب من اختيار لاعبيه عن تجربة ميدانية .. وفي التحدي الثالث يسعى منتخب الشباب التغلب على المشاكل التي واجهته في مرحلة الاعداد .. نعم توقيت الحديث عن منتخب الشباب لا يسمح بالاشارة الى السلبيات التي سجلت على طريقة ادارة الشأن الفني للمنتخب في عهد المدرب الحالي الكابتن عماد محمد ، لكن ما يجب التوقف عنده هو مرحلة اعداد الفريق التي لم تكن في مستوى التطلعات ، خاصة على صعيد تأمين مباريات ودية تتناسب مع اهمية الحدث القاري ، اذ خاض المنتخب مباراة امام فريق نادي الكرخ ، ومباراة ثانية امام فريق نادي الزوراء ، كانت غريبة جداً ، لان الزوراء دخل المباراة بعد يوم واحد من مباراته امام فريق نادي الحدود في الدور “17 من بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة ، و لا اعرف كيف وافقت ادارة نادي الزوراء على طلب اقامة المباراة ، واللاعبين لم يحصلوا على الراحة الكافية ، وما حكمة الكادر التدريبي لمنتخب الشباب في خوض مباراة امام فريق مجهد .. هذه المباراة عكست (عدم) اكتراث الاتحاد لاعداد منتخب الشباب لاهم بطولة قارية ، و نفى عضو الاتحاد محمد ناصر هذه (التهمة) خلال تصريحه لفضائية محلية قبل سفر المنتخب الى اوزبكستان بيوم واحد .

متابعون محليون متفائلون يشيرون الى امكانية ظهور منتخب الشباب بمستوى فني مشجع في نهائيات بطولة اسيا بعد ان اكتسب لاعبيه خبرة ميدانية لا بأس بها في بطولتي غرب اسيا وكاس العرب ، حقق في الاولى مركز الصدارة ، ولم ينجح في الثانية في الوصول الى مركز متقدم .. و لا يرى عدد من الخبراء ان الاعداد غير الكافي سيكون عائقاً امام المنتخب في دخول معترك البطولة بدون طموح الفوز بمركز متقدم ، خاصة وان هناك منتخبات (تولد) داخل المنافسات كما يقال ، والمثال القريب جداً ، هو منتخبنا الوطني الذي فاز ببطولة كاس الخليج العربي “25 رغم انه لم يكن مرشحا للفوز بكاس البطولة واعداده للبطولة لم يكن جيداً .. ومنتخب 2007 مثال ايجابي اخر حيث فاز ببطولة كاس امم اسيا ، وكان مستوى اعداده في ادنى درجة . نتمسك بأمل تفاعل لاعبي منتخب الشباب مع الفرصة القارية النوعية لانجاز مهمة مشاركتهم في نهائيات بطولة اسيا على افضل وجه ، والفرصة لن تتكرر على نحو مؤكد ، بحكم تجاوز السن .. التفاؤل قائم رغم صعوبة المهمة الاسيوية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *