لَمْ أعُدْ أُطِيق الراحلون
وَلَمْ أَعُدْ أحْتَمِل الطارئون
فَمُنْذ نُعُومَة اظفاري
كُرِهتُ الَّذِين يضغطون زِرّ الْجَرَس ويهربون
يستمتعون
يَلْعَبُون
يحسبونها تَسْلِيَة
يربكون كُلّ منْ فِي الْمَنْزِلِ
يَأْخُذُونَ مِنْ تَفْكير المتواجدين
فَمَا بَالُك بِاَلَّذِين يطرقون الْقُلوب
يثيرون أَصْحَابِهَا
فَيَخْتَلِط الدَّم القاتم بالْقانِي
و يَتركوننا نعاني
وتهتز أَرْكَان الْقَلْب كُلُّهَا
وَكَانَ هُنَاكَ تظاهرة بِدَاخِلِه
يثيرون الْمَشَاعِر
وبلحظة…
يَتْرُكُون الْبَاب مشرعاً
ويغادرون
بِدُونِ اسْتِئْذَانٍ يَرْحَلُون
وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا شيئًا
واعود لاضبط نَبْض الْقَلْب
بشتى الْوَسَائِل
اتعاطى عقاقيراً ليس لها مماثل
واتناسى تلك الرسائل
أبْحَث بَيْن بِطِين واذين
ارْجِعُ إِلَى طبيعتي مكرهاً
وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّهُم
هَرَبُوا مكابرين
هَرَبُوا عاشقين
هَرَبُوا جسداً
لَكِن أَرْوَاحَهُم تَدُورُ فِي الْمَكَانِ
تُرَاقِبنِي وَأَنَا اتجول بَيْن وَرِيد وشريان