– القوة الناعمة:( Soft powe): مفهوم صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد لوصف القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع.
– مفهوم القوة الناعمة.. على حداثته النسبية.. أحد المفاهيم واسعة الاستخدام والانتشار في تحليل السياسات الخارجية.
– وتعتبر جمعيات الصداقة.. التي يتم استثمارها في خدمة قضايا الدول الخارجية.
– من أبرز مكونات الدبلوماسية الناعمة في عالمنا المعاصر
– لذلك فإن تفعيل وتنشيط جمعيات الصداقة يتطلب تعاوناً ودعماً مستمراً من الجهات الرسمية.
– كما أصبح التواصل بين الشعوب أقوى وأشد تأثيراً من التواصل بين الحكومات.
– بل أصبحت الدبلوماسية الناعمة المحرك.. والموجه للسياسات الخارجية للدول.. وأصبح التمثيل الشعبي بكل أطيافه.
– من الشخصيات العامة من علماء: العقل.. والفكر.. والعقيدة.. والإعلام.. والمال.. والأعمال.. والقانون.. وغيرها
– ملازماً للتمثيل الرسمي الحكومي.. ما أدى إلى أن أصبحت العلاقة بين الشعوب أقوى وأعمق من العلاقات بين الأنظمة السياسية.
– وينظر المجتمع الدولي إلى جمعيات الصداقة على أنها أكثر الوسائل نجاحاً وممارسة.
– فقد أثبتت تجارب العديد من الدول التي أنشئت جمعيات صداقة في وقت مبكر.
– وأصبح لها الكثير من التجارب في استخدام وسائل الدبلوماسية الناعمة بغرض تعزيز علاقاتها ومكانتها الدولية.
– ما يعني أنه أصبح يتوجب على الدبلوماسية الرسمية.. والدبلوماسية الناعمة أن تعملا معاً.. وبشكل متكامل.
– بهدف خلق: التواصل.. والحوار.. والتعاون مع الدول.. والشعوب الشقيقة والصديقة.
– حيث ينبغي أن يمثّل القائمون على الدبلوماسية الناعمة.. نخبة منتقاة من المؤهلين من شرائح المجتمع.
– من ذوي التخصصات.. من الرجال والنساء.. من علماء العقيدة والسياسة.. والاقتصاد.. والإعلام.. والاجتماع.. والتاريخ.
– ومن رجال: الأدب.. والصحافة.. والمحاماة.. ومن الطلاب والرياضيين.. والفنيين.. وغيرهم.
– للدبلوماسية الناعمة معايير مهمة لإنجاحها.. تتمثّل في: القوة الاقتصادية.. والقوة السياسية للدولة.. والاستخدام الجيد للروابط.. العقائدية.. والثقافية.
– التي.. بالإضافة إلى ما وفرته ثورة المعلومات من: وسائل تستخدمها.
– الدبلوماسية الناعمة للتواصل مع الآخر لتوصيل الرسالة المرجوة منها.
– ليتحقق النجاح المرجو من الدبلوماسية الناعمة.. يتوجه عادة عدد مختار من كل شريحة متخصصة.. للجهة الملائمة لمجاله وتخصصه في الدولة المعنية.
– وهكذا يتمكن المشاركون في برامج ومناشط الدبلوماسية الناعمة عادة.. من إيصال الرسالة للخارج.. بالصورة.. والشكل.. والقالب اللائق بها.. وفق منهج علمي مدروس.
– إن ما تحققه الدبلوماسية الناعمة في إطارها العام.. ومن خلال قنواتها المتعددة.. يمثّل:
– تفعيلاً للمشاركة الشعبية.. وقدراتها البشرية.. وإمكاناتها تجاه تحقيق أهدافها الوطني.
– إن تعميق مفهوم الدبلوماسية الناعمة بين الشعوب.. وتبنيها من قبل الدول يمثّل جوهر موروث حضاري وقيمي في إدراك العلاقة بين الإنسان وبيئته وتطلعاته.
– وبحكم التزام دول العالم.. أخلاقياً.. وإنسانياً.. بتبني الأطروحات التي تجعل المجتمع الدولي داعماً لحقوق الحياة البشرية الكريمة.. التي تتصدى لقضايا التنمية والتخلّف.
– فهي مطالبة بدعم مفهوم الدبلوماسية العامة.. ومفهوم الرأي العام.
– للدبلوماسية العامة بعدان رئيسيان.. أحدهما يمثّل: بعداً داخلياً.. والآخر يمثّل بعداً خارجياً.
– يمثّل البعد الداخلي تشكيل آراء المواطنين لخدمة الأهداف الوطنية.. سواء كانت هذه الأهداف سياسية أو غير سياسية.
– من أجل خلق سياسة وطنية ذات طابع دبلوماسي شعبي.. تعمل على توجيه الفكر نحو الوجهة السليمة الحضارية المتضافرة والموالية للدولة.
– ومن خلال تفعيل الجهات ذات العلاقة من: المؤسسات الحكومية.. والبرلمانات.. ووسائل الإعلام.. ومؤسسات المجتمع المدني.
– أما فيما يخص البعد الخارجي.. فإن الغرض من الدبلوماسية العامة هو: السعي إلى كسب التأييد.. والدعم الجماهيري للمواقف السياسية للدولة.
– والمساهمة في حماية أمنها الوطني كعامل وقائي للدولة.. من خلال القضاء على خطر.. ازدياد حالة الكراهية للوطن.
– وذلك في ضوء أن عدم قبول العالم لسياسات بلد ما.. عادة ما يعرقل تنفيذ سياسته الخارجية.. ما يشكِّل خطراً حقيقياً على أمنه الداخلي.
– وهو ما يرتبط بإسهام المفهوم في تعميق فهم طبيعة القوة.. وتطورها في العلاقات الدولية.
– ولفت الانتباه لأبعاد ظلت مهملة نسبيا في ممارسات القوة.
– فالتطورات في طبيعة النظام العالمي.. من حيث فواعله وقضاياه ومؤسساته.. وأنماط تفاعلاته تجعل الأهمية النسبية للقوة الناعمة في تزايد.. مقارنة بالعناصر التقليدية للقوة الصلبة.
– مع تنامي ضرورة دمج الأبعاد الناعمة.. في ممارسات القوة الصلبة ذاتها.
– في الآونة الأخيرة.. تم استخدام المصطلح للتأثير على الرأي الاجتماعي والعام.. وتغييره من خلال قنوات أقل شفافية نسبياً والضغط من خلال المنظمات السياسية.. وغير السياسية.
– إذ قال جوزيف ناي أنه مع القوة الناعمة (أفضل الدعايات ليست دعاية).. موضحاً أنه وفي عصر المعلومات تعد: المصداقية أندر الموارد.
– صاغ جوزيف ناي هذا المصطلح في كتابه الصادر العام 1990 بعنوان (مُقدرة للقيادة: الطبيعة المتغيرة للقوة الأميركية).
– كما قام بتطوير المفهوم في كتابه الصادر العام 2004 بعنوان (القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية).
يتبع 1
– يستخدم المصطلح حالياً على نطاق واسع في الشؤون الدولية.. من قبل المحللين.. والسياسيين.
– على سبيل المثال.. تحدث الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو العام 2007 أن الصين.. بحاجة إلى زيادة قوتها الناعمة.
– وتحدث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن الحاجة إلى تعزيز القوة الناعمة الأمريكية عن طريق (زيادة الإنفاق على الأدوات المدنية من الأمن القومي بالدبلوماسية.. والاتصالات الاستراتيجية.. وتقديم المساعدة الأجنبية.. وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية).
– الدبلوماسية الهادئة.. لا تعني الصمت على تجاوزات الآخرين.. بل تعني التحرك بصمت.. وتحقيق ما يصبوا إليه الوطن.. بلا إعلام ولا مزايدات.
– الدبلوماسية الهادئة.. لا عداوات دائمة.. بل هناك مصالح دائمة.
– وفقا لمسح مونوكل للقوة الناعمة العام 2014.. تتبوأ الولايات المتحدة المركز الأول.. تليها ألمانيا ثم المملكة المتحدة.. واليابان.. وفرنسا.. وسويسرا.. وأستراليا.. والسويد.. والدنمارك.. وكندا.
– هل لدينا: مسؤولين.. ونواب.. وسياسيين.. يعرفون كيف يمارسون الدبلوماسية الهادئة؟.
– الدبلوماسية الهادئة.. وسيلة فعالة للحد.. ومنع الصراعات العنيفة.
– ساسة وقادة كثيرون.. لا يعرفون غير لغة التهديد وممارسة القوة.. هل إيران تمارس الحكمة.. وماذا عن العراق؟
– القوة الناعمة: هي الجذب بلا إكراه وبلا استخدام القوة.. لفرض الإقناع.. امريكا.. وحزبيها.. لا يعرفون غير إسرائيل والتناطح.. والفلوس.
– القوة الناعمة: تعني: أن يكون للدولة قوة روحية.. ومعنوية.. من خلال ما تجسده من: أفكار.. ومبادئ.. وأخلاق.
– ومن خلال الدعم في مجالات: حقوق الإنسان.. والبنية التحتية.. والثقافة.. والفن.
– ما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا الأسلوب.. والإعجاب به.. ثم اتباع مصادره.
ـ الدبلوماسية الناعمة.. لغة هادئة.. وليست تناطح وإسفاف.. وهي القدرة على الجذب والضم.. دون الإكراه أو استخدام القوة.. كوسيلة للإقناع.
– الدبلوماسية الناعمة.. يطلق عليها في بعض الأحيان: الدبلوماسية الهادئة.. فهي تتجلى في الظروف الساخنة على .. ضبط النفس.. لتكون بداية الطريق للدبلوماسية الهادئة والحوار.. بدل الحرب.
ـ كما إنها أخذت تستخدم في كل الممارسات.. الدبلوماسية الخارجية وحتى الداخلية.. كلغة راقية بعيدة التشنج.. فأصبحت لها مهمات عديدة.. ويمكننا إن نحددها ونحدد مهامها كما يأتي:
ـ الدبلوماسية الناعمة.. كسب الرأي العام خارج نشاط السفارات والبعثات الرسمية والإعلام التقليدي للدبلوماسية الرسمية.
– وذلك باستخدام كامل إمكاناتها.. وعلاقاتها.. واتصالاتها.. كاللجان.. والمجالس المهنية.. وجمعيات الصداقة.. والجمعيات الخيرية والاجتماعية.. ولجان الشباب.. والمرأة.. والبرلمان.. ومؤسسات المجتمع المدني.
– بهدف التأسيس لعلاقات ثنائية بجهات موازية لها في دول العالم.
ـ الدبلوماسية الناعمة.. التأثير على الرأي الاجتماعي والعام.. وتغييره من خلال قنوات.. أقل شفافية نسبياً.. والمنظمات السياسية وغير السياسية.
ـ الدبلوماسية الهادئة.. لا تعني الصمت على تجاوزات الآخرين.. بل تعني التحرك بصمت.. وتحقيق ما يصبوا إليه الوطن.. بلا إعلام.. ولا مزايدات.
ـ الدبلوماسية الهادئة.. لا تنفي امتلاك أوراق للضغط على الآخر.. أين انتم سياسيو العراق.. من أوراقكم؟.. أم لا توجد أصلاَ لديكم أوراق ؟
ـ الدبلوماسية الهادئة.. لا عداوات دائمة.. بل هناك مصالح دائمة.
ـ الدبلوماسية الهادئة.. هي تخفيف التوتر.. والمهاترات.. وخطوة نحو الحلول السلمية.. هل سياسيونا سيستخدمونها.. في سلوكهم مع أمريكا ومع إيران.
ـ الدبلوماسية الهادئة.. وسيلة فعالة للحد ومنع الصراعات العنيفة.. مثلا: ترامب وصدام ..لا يعرفون غير لغة التهديد وممارسة القوة.. هل إيران تمارس الحكمة.
ـ الدبلوماسية الهادئة.. هي القوة الناعمة.. في ضجيج صراخات الحرب.. فهل ستعرف إيران استخدام القوة الناعمة ؟.. وليس ضجيج.. وعنتريات صدام.
ـ القيادات الامريكية في اغلبها.. لا يعرفون غير إسرائيل.. والتناطح.. والفلوس.
– لكن أثبتت الوقائع فشل سياسة الفرض.. وتحول لسياسة الحصار الاقتصادي على الدولة.. أو التهديد بالقوة.. وممارسة أسلوب فرض العقوبات الاقتصادية.
– وليس غريباً.. في عصرنا الحاضر.. أن يكون العالم الثالث هو الأكثر اهتماماً بالدبلوماسية الناعمة.
– فسيطرة العالم المتقدم والعالم النامي على السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة.. جعلت العالم الثالث يشعر بالغبن.. ويحاول أن يوفر المعلومة الحقيقية عنه، والذي يتم في العادة عن طريق الدبلوماسية الناعمة.
ـ السؤال الملح: أين موقع سياستنا الخارجية الحالية يا السيد وزير الخارجية.. ويا السيد رئيس الوزراء ؟؟؟؟
– مارسوا الدبلوماسية الناعمة.. لا الصمت.. ولا الخذلان.. ان لم تستطيعوا فاتركوا مواقعكم.. لمن هو أهلا للممارسة الدبلوماسية الناعمة.. والحفاظ على حقوق ومصالح العراق.
– بقي أن نقول :هل لدينا مسؤولين.. ونواب وسياسيين.. يعرفون كيف يمارسون الدبلوماسية الهادئة؟؟
– اذن هل نستطيع ان نمارس الدبلوماسية الناعمة على الاقل في سياستنا الخارجية؟
– سنلقي الضوء على موضوع الدبلوماسية الناعمة بشكل موسع في الأيام القادمة.
– من خلال مقالات أربعة تشمل (1) التجربة الأمريكية في الدبلوماسية الناعمة (2) تجارب وتطبيقات في الدبلوماسية الناعمة (3) الدبلوماسية الناعمة السعودية (4) نماذج من الدبلوماسية السعودية الناعمة.