حين رافقت زعيم عصائب اهل الحق الشيخ الامين قيس الخزعلي خلال جولته إلى عشائر الناصرية، في سوق الشيوخ والشطرة والنصر والدواية وكذلك مركز المحافظة، لم اتفاجأ بانجذاب الناس له، لأني اعرف مشاعرهم تجاه المجاهدين في الحرب، والبناة في السلم.
كان الشيخ الخزعلي، على رغم مشاغله الكثيرة، مستمعا جيدا لهم، ومتواضعا امامهم، وقد منح من وقته الكثير للاستماع إلى همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم، وكذلك أجاب على أسالتهم.
وليست هي المرة الأولى التي يتواصل فيها الشيخ الأمين مع أبناء الجنوب وهو يتواصل بانتظام مع العشائر في مختلف المحافظات العراقية.
والتواصل مع العشائر من الأمور المهمة في الثقافة العراقية، حيث تلعب العشائر دورًا كبيرًا في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المناطق الريفية والنائية، وهو ما يدفع الشيخ الأمين إلى اجلال العشائر الكريمة صاحبة الدور الكبير في حل الخلافات الداخلية والمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوفير الحماية والدعم للشعب في الحالات الصعبة.
والشيخ الأمين، يدعم تحسين علاقات العشائر مع بعضها ومع الأحزاب ومؤسسات الدولة، وتوسيع نطاق التعاون بينهم، وذلك من خلال تقديم الدعم والمساعدة لحل المشاكل المحلية والنزاعات القبلية، وتوفير فرص العمل والتنمية في المنطقة.
إن زيارة الشيخ الأمين، إلى عشائر الجنوب في ذي قار، يرفع من شأن العشائر في العراق باعتبارها من المؤسسات الاجتماعية الهامة التي لها دور كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وتعود أصول هذه العشائر إلى تاريخ طويل، حيث كانت تشكل قوى مسلحة تدافع عن أراضيها ومصالحها وتقدم الحماية لأفرادها.
وقد ساهمت العشائر في تأسيس ودعم الحشد الشعبي، الذي كان له دور كبير في هزيمة تنظيم داعش وتحرير المدن والقرى العراقية.
سوف ينتج عن دعم الشيخ الأمين للعشائر وتنمية مناطقها إلى تعاظم دورها في حل النزاعات العشائرية بطرق سلمية، وإنهاء الصراعات وسوف يدفعها إلى المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم المشاريع الخدمية والتنموية في المناطق التي تنتمي إليها، وتوفير فرص العمل والدعم المالي للفقراء والمحتاجين في المجتمع.
ويمكن لي ادراج محاور مهمة، ناجمة عن تداعيات تواصل الشيخ الأمين مع العشائر وهي: بناء الثقة والتفاهم
، فهم احتياجات الشعب، حل المشاكل المحلية، تعزيز الشرعية حيث يمكن لتواصل القادة مع الشعب أن يساعد في تعزيز الشرعية الحكومية، وتعزيز الاستقرار والأمن