مع مضي ايام الشتاء وسيادة البرودة وتهديد العواصف والارض التي تلفها الرطوبة يهرع الشباب لحمل بنادق الصيد لمطاردة الطيور المختبئة بين نباتات الصحاري والطائرة المضطربة في الاعالي والمعلق على سعف النخيل والزاحفة على سواتر الانهار واكتاف الجداول..
ليعود هؤلاء الشباب بصيد ثمين يتمثل بانواع الطيور من الدراج والفختة والحمام والعصافير والزرازير والبلابل ودجاج الماء والوز وقد تعفرت ملابسهم برائحة البارود وحملت اقدامهم اطيان المناطق التي مكثوا فيها ساعات طوال وانكمشت اصابعهم لكثرة الضغط على ازرار البنادق
لهؤلاء الشباب كل الحق لممارسة هواياتهم كما يمارس الاخرون هواية الرياضة والمطالعة والرسم والخط وغيرها لكن ما يؤخذ على هكذا هواية ما يطلق عليه الصيد الجائر الذي يتجاوز حاجة الشخص الفعلية لانواع الطيور لما يتركه من اثار سلبية متمثلة بنفوق عشرات الطيور وهجرة انواع اخرىوانقراضها
حدثني صديق من هواة الصيد له تجارب كثيرة انسب الاوقات لصيد الطيور قبل شروق الشمس لخروجها طالبة للرزق مبكرا اما الاجواء المناسبة فهي الاجواء الملبدة بالغيوم وعن نوع بندقية الصيد تكون كسرية ام الخمسة او بانكال مزودة بطلق لبناني او ايطالي ووجود كلب الماني له السرعة في جلب ما يقع ضحية للرصاص وهذا الكلب يبتاع من سوق الغزل ب 50 ورقة او 10 اوراق اما مهارات الصياد دقة تصويبه وحسن مزاجه وخبرته وحاجته للارض المفتوحة..
صيد الطيور بكميات كبيرة دون الحاجة يشكل خلل في التوازن البيئي ويعرض الحمام والخضيري والوز والحذاف ودجاج الماء للانقراض او الهروب لبيئات بعيدة حاضنة له لنبتعد عن الصيد الجائر فجمال البيئة بالوان الطيور.