يطيب نلتقيكم مع قدوم اذار واعياد المراة والربيع ، والشعب العراقي يتقدم نحو افاق التنمية والاستقرار ، ويتحدى الحياة بقدرات وامال ابنائه ، فالتغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بواقع المرأة ، ومدى تمكنها من القيام بدورها في المجتمع كونها الشريك في الادارة ، وينبغي تعزيز دور المراه الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات امامها .
المجتمعات المتقدمة تشكل المرأة قوة ديناميكية داعمة للتطور بتمكينها ، لتساعدها على امتلاكها للموارد ، وقدرتها على الاستفادة منها ، وادارتها بهدف تحقيق مجموعة من الانجازات ، للارتقاء بالفرد والمجتمع ، ونلمس هذا التمكين في ظل التطور الذي شهدته البلاد ، تحت حكومة الخدمات بقيادة دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني.
كرم الله سبحانه وتعالى المراة وجعل فيها من نوره ، لتشع على من حولها وعلى العالم ، وتزهو بهذه الكرم الالهي العظيم ، والاحتفال بعيد المراة العالمي يمثل للنساء العراقيات حياة جديدة ، تمثل بوجود المراة العراقية في اعلى مراكز الدولة ، فهي وزيرة كفوءة ونائب في البرلمان وقاضية في اروقة المحاكم ، وضابط في صفوف الجيش والشرطة واستاذه في مدرجات الجامعة ، ومستشارة ومدير عام وغيرها .
لقد وقفت المراة على مدى اكثر من 100عام من تاريخ الدولة العراقية الحديثة مواقف شرف وتضحية ، وتصدي لكل ازمات العراق ، وساندت الاخ والزوج والابن، لتؤكد بامتياز انها نواة الاسرة ومحورها بالبناء والتربية والتعليم وتماسك العائلة ، تحية اجلال واحترام وحب وتقدير للمراة العراقية ولنساء العالم ، وكل عام والعراقيات والعراقيين بالف سلامة وخير .