ليس من المنطق الزعم ان السيد رئيس الوزراء محمد شياع ااسوداني سياسي خارق القدرة من اجل اطفاء كل مشاكل العراق والويلات التي تعاني منها البلاد ، ولكن من العدل القول انه سياسي نزيه وصاحب مشروع اصلاحي يتوخى اعادة الامور الى نصابها الطبيعي والسعي الى تشكيل منهج تنموي على اسس من الاستدامة التي تتيح التصدي للفقر والفساد ، وتفكيك نزعات الاستمهال والاستسهال والانتظارات السائبة المقرفة ، لذلك من مصلحة خصوم السوداني ان يتريثوا قليلا انصافا للمنطق وحماية لقيم التعاطي الصحيح بالامور والا سبقعون تحت طائلة الحماقة ويكونوا مجرد مهرجين في مزايدات بيع الذمم

اجمالاً ان الاعتراف بمحاسن الخصوم انتصار للحقيقة اذا ارادوا الامساك بها .

بالمباشر ، انتم بحاجة ماسة الى نظرية علم النفس القيادي لحماية انفسكم امام الرأي العام العراقي ، بل وامام مستحقات الصدق وبذلك تكونون قد حصنتم انفسكم من فضائح التندر خصوصا ان السوداني قد يخطئ وهناك فرق جوهري بين الخطا القصد والخطأ الهامش الذي ياتي ضمن تعقيدات العمل ،ياخصوم السوداني ، ليس للضجيج سوى فرص الفوضى ، ولا يمكن للافتراءات ان تصنع حقائق ، الرجل في مهمة لم تبلغ بعد سن الرشيد هو مازال يحبو في حقل من الالغام ، بعض هذه الالغام يصنعها فاسدون وبعضها ربما تكون من صناعة الحاشية المحيطة به عندما توظف في مقاربات الحواشي لمصالحها الشخصية ، أو ربما من بعض رموز الاطار التنسيقي حين تأكلهم غيرة النساء العواقر. لكم الحق كل الحق في مهاجمة السوداني حين يتحول مضيف عشيرة السودان الى صانع سياسات ولكن لم يحصل ذلك مع احتمال حصوله ،لكم الحق كل الحق في انتقاد اجراءاته عندما تكون على حساب الشفافية والصدق والنية الحسنة ، لكن ذلك لم يحصل حتى الان ..لكم الحق كل الحق ان تنتقدوا اداء حكومته وتعرية اخطاء طاقمه الوزاري وقد سبقكم هو الى ذلك حين أشرَ تقصيراً في اداء بعضهم لمواجهة الفساد ،وضرب على صدره بالقول انا عندكم ليس من حقككم محاصرته بالشكوك قبل ان تتبين النتائج ، لكم الحق كل الحق ان تلاحقوا تعاطيه او تعاطي بعض تشكيلته الوزارية مع دول الاقليم غزلاً أو نكايات ولكن لاتعيبوا عليه تخادمه مع هذه الدول ضمن اساسيات القوة الدبلوماسية الناعمة ، لأن العنجهية والتهديد بنقل هذه الدول الى وراء الشمس قد جرٌت على العراق قائمة طويلة من الويلات التي لا مجال لسردها لكم فقد باتت معروفةً ، واي سياسي ساذج او محنك يعرفها . يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ليس فقط من مهمات الحكومات توزع اكواب العسل على الشعوب ، بل ووصف الدواء المر حين تتطلب ذلك ضرورات المعالجةالداء العراقي وصل الى حد السقم ، والفساد اقام دولته العميقة في أوصال البلاد ، بل هناك فساداً مبرمج على منصات الراي العام العراقي ،والرهان على مقولة ( اخو اخيته ) تتبختر حضوراً في نسيج الشخصية العراقية .ياخصوم السوداني ، لكي تعرفوا الله عليكم بحكمة الانتظار اذا كانت لديكم مشاربع لانقاذ العراق ، لن يطالبكم احد بالتصفيق للسوداني بعد خروجه من صالة العمليات الكبرى منتصرا. ياخصوم السوداني ، كفوا عن اخذ الصور الاستعراضية المزينة بلطخات التجميل ، انتبهوا الى الحكمة التي تقول (كلما كثرت زجاجات المرأة شاخت ) ، بل وعليكم ايضاً بحكمة وزير الثقافة والاعلام الاسبق الراحل لطيف نصيف جاسم حين قال ( الصورة الاخيرة لأخر من يتبقى في الصورة) .لقد جرى المشهد امامي في مقر الوزارة ضمن احد اروقة الطابق السابع من البناية التي تشغلها الان محافظة بغداد بعد ان استعطفه احد المدراء العامين تزلفاً من اجل اخذ صورة تذكارية معه .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *