قبل مدة قليلة تظاهر النازحون في وقفة سلمية أمام ممثلية التربية في أربيل ، لإنصاف ابنائهم الطلبة والتنديد بقرار تقليص المدارس وحرمان هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم إلى جانب مظلوميتهم من التهجير والإهمال والضياع ، من جهة ظهرت طالبات في فيديو يجلسن على الأرض في الصف لأن المدرسة بلا رحلات كافية ، من جهة أخرى طلبة يعتدون على معلّمين ومعلّمين يعنّفون طلبة و …. الخ .

تعاني منظومة التعليم من مشكلات كبيرة لأنها تفتقر إلى التطوير الحقيقي وهي بحاجة إلى إهتمام وتحسين من جانب توفير الرحلات وإنشاء المدارس ومن جانب آخر تحديث طرق التدريس وفرض الواجب الوظيفي على بعض التدريسيات اللواتي يعتمدن على الأهالي في تعليم أولادهم مما يعني أننا نحتاج إلى الإصلاح في هيئة التدريس ومعالجة الإهمال الحاصل في المدارس ، فقد زادت مسؤوليات أولياء الأمور تجاه أبنائهم الى جانب الأعباء المالية وهم يتحملون اليوم مهمة التدريس إلى جانب دفع المصاريف واللجوء إلى التدريس الخصوصي ، لكي يتخرج طالب الإبتدائية على يد معلمات الخصوصي ويتخرج من الإعدادية ليدخل جامعة أهلية من بين الجامعات التي بدأت تنتشر وتزداد بهدف الإستثمار وليس العلم لتتحول منظومة التعليم من مشروع علمي إلى تجاري . الجهات ذات العلاقة يجب أن تكون منصفة للمعلّم والطالب وتخدم الجميع دون إسثناء لاسيما آلاف النازحين تلك الطبقة المُستضعفة الفقيرة والمنكوبة التي لا تستطيع أن تسّفر أولادها لكي يتعلموا في الخارج مثل أولاد المسؤولين أو تعلّم أولادها خصوصي لذا لهم الحق في توفير هيئة تدريـــــــس ومدارس لأنهم لا يستطيعون تحمّل ثقل مصاريف المدارس الأهلية .