في تصريح له على احد المواقع الرياضية الالكترونية المتخصصة ابرز حكم عراقي معروف ان مباريات الدوري لايمكن ان تقدم المتعة والاثارة بكونها حافلة بالتوقفات والاعتراضات التي يمكن ان تسيء لمسار المباراة وتعرض المشاهد للملل بسبب تلك التوقفات التي تتخللها الاعتراضات على قرارات الحكام مقارنة بالمباريات الاخرى الخاصة بالدوريات الاوربية او غيرها من مباريات البطولات العالمية التي تشهد فيها وتيرة مستمرة من اللعب المتواصل التي تتخلله المنافسة ولمسات الاثارة التي نفتقدها في مباريات فرق دورينا ..

لم ينكر الحكم ان تلك التوقفات باتت تشكل حرفا لمسار التميز ومقوماته التي نريدها لدورينا وما الذي يمكن ان يقدمه مثل هذا الدوري في ظل احتساب الحكم في سياق تصريحه لفاصل زمني يتراوح بين 30 دقيقة هي مجمل اللعب المتواصل اما الباقي فهو وقت مهدر في السقوط والاعتراض وما الى غيرها من الفواصل التي تحفل فيها مبارياة من دوري الكرة ..

والامر عموما مرتبط بثقافة اللاعب فضلا عن هواجسه المقتبسة من سوء ارضية بعض الملاعب واحقية تعرضه للسقوط والتعثر مما يشكل اليه فاصلا للتعافي تمضي معه المباراة دون ان يستقري مدى تململ المتابع من تلك التوقفات الخاصة او غياب الخطط التكتيكية القادرة على ابراز قدرة مدرب الفريق في النهوض بواقعه وقدرته على ابراز اللمسات الفنية للاعبي فريقه وتكفي مشاهدة مباراة واحدة بين فريقين من فرق الدوري للوقوف على مدى حجم التوقفات التي تدرك معها ان ابراز القوانين والتمسك بها واجبة التنفيذ من جانب تعريض بعض الاندية لغرامات كون لاعبيها يشكلون رؤيتهم بامضاء المباراة ووقتها بين الاعتراض والسقوط اللامبرر لتشكل النتيجة النهائية عدم توفيق الفريق في المباراة وغياب ما يبتغيه المتابع من رغبة بابراز لمحات من الاثارة والندية التي تتطلبها مشاهدة مباراة من الدوري العراقي ..

كما ان الثقافة مطلوبة لدى الجماهير فبالرغم من ان بعض المباريات تشهد حضورا جماهيريا لاباس به مع تشخيص كل تلك الثغرات الواجب التعامل معها بضبط ومهنية فان الثقافة الجماهيرية تتطلب من بعض الجماهير ابراز احقيتهم برؤية مباراة تخلو من تلك التوقفات اللامبررة والتي بامكانها ان تجعل خدوشا على ملامح الكرة العراقية التي نبغي لها التعافي والعودة لسابق عهدها المكتنز بالانجازات فالدوري مثلما الكل يعلم يدرك بكونه الرافد المناسب لاي منتخب وباستطاعة الدوري المميز ان يسهم بابراز ملامح الكرة الجيدة التي يمتلكها اي منتخب في العالم لذلك تبقى الليجا الاسبانية على سبيل المثال مقترنة بما يقدمه المنتخب الاسباني مع العلم ان الليجا لوحة فنية كروية يسهم بابرازها الى جانب اللاعب الاسبان نخبة من لاعبي العالم الذين تعج بهم تلك الاندية الاسبانية بالمقارنة مع دورينا الذي يستقطب لاعبين محترفين من افريقيا على الاغلب لكنهم بالتالي لايمكنهم ان يؤشرون مستوى افضل من مستوى اقرانهم من لاعبي الاندية المحليين خصوصا وان استقطاب تلك النخبة من اللاعبين يثير الكثير من الاسئلة ول مقومات اختيار اللاعب المحترف والمعايير التي يمكن ان يخضع لها الفريق او النادي العراقي في استجلاب تلك العينات من اللاعبين ومدى ملائمتهم لخطط الفريق بشكل عام اضافة للاستراتيجية التي يمكن ان يبني عليها المدرب رؤيته التكتيكية في الاسهام ببروز الفريق ورغبته الطموحة في تصدر المراتب الاولى من الدوري فضلا عن المقارنة بدورينا مع الدوري السعودي الذي خرج من جلباب التقليدية حيث برزت مباريت فرقه في الكثير من اللمسات المهمة وباتت انديته تسهم بتحقيق التميز العالمي مثلما حصل مع فريق نادي الهلال حينما حظي مؤخرا بوصافة اندية العالم اضافة لتميزه الاسيوي الى جانب ما حازته خطوة فريق النصر باستقطاب ابرز لاعبي العالم وهو كريستاينو رونالدو ومدى الاثارة التي حظيت بها مباريات هذ الفريق خصوصا مواجهته لعميد الاندية السعودية وهو فريق الاتحاد الذي استطاع كسب المباراة باقفال خط دفاعه وتقييد حركة المهاجم رونالدو وابراز خطورة الهجمات المرتدة التي استطاع توظيف احدها للخروج بالنتيجة التي ارادها .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *