المفترض أن غاية المنهج الدراسي ، بلوغ الطالب مستوى من التعليم يؤهله للدور العملي الذي ينتظره لخدمة المجتمع .بينما هناك من يجعل غاية الدرس مجرد اجتياز الإمتحان ، فنرى كثير من التوجيهات والتعليمات مُنصَبة على كيفية حل الأسئلة الإمتحانية دون الإلتفات إلى أهمية فهم المادة الدراسية ، مما له إنعكاس سلبي مستقبلاً على كفاءة من يعملون في أجهزة الدولة . هذه النتيجة نلمسها في الأداء الضعيف لبعض العاملين في الوظائف المختلفة بسبب تسللهم إليها دون أخذ التعليم الكافي .

قد أكون مثالياً في وجهة نظري ،لكن تلك هي لابد من الإلتفات اليها وإيلاءها الاهتمام المطلوب من قبل القائمين على وضع الستراتيجيات والخطط العلمية في كل مراحل الدراسة ، والإنطلاق من نقطة جوهرية بأن الطالب يمثل في الحقيقة مشروع موظف يتم تأهيلهُ لأداء مهمة توكل إليه مستقبلاً لخدمة المجتمع ، وبهذا المنظار يكون المنهج الدراسي وسيلة لتحقيق تلك الغاية ، اما التركيز على اجتياز الأمتحان فقط وابتكار الطرق المختلفة من اجل حل الأسئلة الإمتحانية فإنه يفقد المنهج الدراسي الغاية الحقيقية المتوخاة منه ، لان النجاح في الإمتحان يجب ان يكون حالة مترتبة على فهم المنهج الدراسي ، فكم من طالب قد حفظ المادة الدراسية عن ظهر قلب دون فهم لمضمونها ، وقد تمكن من النجاح في الإمتحان وهو لم يفهم ماحفظ…تلك إشكالية تضع المسؤولين أمام جانب تربوي وعلمي مهم له مساس كبير بالمصلحة العامة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *