سمعنا حكايات كثيرة من أجدادنا وآبائنا عن شخصيات(شعيط ومعيط وجرار الخيط) هذه الشخصيات الافتراضية التي لانعرفها لاننا كنا صغاراً نجهل من هؤلاء.

وبعد أن شاعت حكايات كثيرة عن هذه الشخصيات حيث اتخذ البعض من هذه الأسماء مثل شعبي اطلقوه على الاشخاص الذين ليس لديهم القدرة علي إدارة الأمور في حياتهم اليومية وعلى الأشخاص الغير قادرين على إدارة الواجبات المكلفين بها لعدم اهتمامهم لأسباب مقصودة أو لعدم فهمهم للإدارة وعدم أئتمانهم على الأمانة.

ولو عدنا للوراء لنعرف ماهي حكاية (شعيط ومعيط) ونأخذ احدى الروايات التي ذكرت بحقهم فنجد…

أن قصة المثل تدور حول رجل سارق اسمه معيط وله ابن يدعى شعيط ، كان معيط سارق وقطاع طرق يقوم بفعلة شنيعة حيث يقوم بسرقة أكفان الموتى الذين يأتون من مناطق بعيدة ثم يتم دفنهم في منطقة البصرة ، بشكل مبدئي إلى أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى مدينة الكوفة بواسطة القوارب عن طريق نهر الفرات وشط العرب ، وصولا إلى النجف ، حيث يتم دفن الجثث في المقبرة هناك وبعد أن عرف الناس فعلته الشنيعة تلك أصبحوا يلعنونه دائما بسبب أفعاله ، ففكر معيط كثيرا كيف له أن يبعد هذا اللقب السيء عنه بعد وفاته فطلب من ابنه شعيط أن يقوم بالتفكير بطريقة يسكت الناس عن لعن والده ، ولكن وبعد وفاته بقيت هذه اللعنة ترافق ألسنة الناس عند ذكره ، وتذكر الابن وصية أبيه وفكر في طريقة خبيثة وهي أن يعود لفعل ما كان والده يقوم به قبل مماته لكن بالإضافة إلى سرقة أكفان الموتى كان يقوم بوضع خازوقا بمؤخرات الموتى ، فعندما عرف الناس أفعال الابن اخذوا يترحمون على روح الوالد (معيط) لان كانت أفعاله اقل سوءً ووحشية من أفعال ابنه (شعيط) لأنه كان فقط يسرق أكفان الموتى دون التمثيل بجثثهم .واليوم ونحن نعيش في عصر تواجد (شعيط ومعيط ) معاً لقد اصبحث جثثنا مكشفة لايمكننا دفنها حيث أصبح اغلبنا لايتمكن من شراء قبر لامواته بسبب جشع الاسعار من قبل المشرفين على مقابر الدفن ، وهذه الحالة حالها حال غلاء أسعار المواد الغذائية وغلاء العقارات وايجارات البيوت ورسوم مراجعة المستشفيات وجشع الأطباء في عياداتهم وغلاء أسعار الأدوية وكل شئ اصبح قحط مقابل البطالة وعدم توفر فرص العمل للشباب وعدم توفر وظائف حكومية وتهميش مشاريع القطاع الخاص والاعتماد على المواد والسلع المستوردة وهذا اكيد من منجزات (شعيط ومعيط )ومن هنا نقول الى متى ؟ كفاكم تتفرجون على آهات شعب صبر سنوات طويلة وسمع منكم الوعود الكثيرة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *