لاشك من ان القراءة هي تغذية الفكر أولا بكل باب ثقافي ومحاولة لبناء عقلية تحاك الزمن وتستلهم ما كان من حياة ومن تنوع في كل شي وايضا ال قراءة هي محاولة لمزج كل الثقافات والخروج بمفهوم جديد وهي أيضا محاولة لبناء المجتمع وتقوية مافيه من روابط في ظل ما في هذه الأرض من اديان وثقافات وبيئات مختلفة وهذا ما تدعو اليه الاديان وما تدعو اليه الفطرة البشرية من اجل رخاء المجتمع وبناءه على مفاهيم واعية.

في الموصل الان وفي امكنة أخرى هناك عديد من النشاطات الثقافية والتي غايتها بث الحياة الثقافية في المجتمع والعودة الى ذلك الزمن الجميل من ال قراءة والتعلق بالكتاب ومافيه من معلومات قيمة غايتها بث المعرفة ونشر الثقافة وبناء جيل يتطلع الى هذا العالم ما فيه من حياة .هذا الجيل وما له من حياة جاءت من خلال وسائل التواصل المختلفة ومافيها من سرعة في نقل المعلومة او البحث عن اي قصة او حدث هذه ولدت جيل لا يركن الى قراءة كتاب كامل او رواية او حتى قصة وما فيها من معنئ او من معاني فأصبح الفرد يمل من قراءة كتاب كامل وبات يبحث عن المختصر من الكلام او المختصر من اي قراءة .فهذه الأرصفة التي ظهرت في الكثير من الأماكن ومنها الموصل على سبيل المثال غايتها جمع هولاء القراء او الكتاب على مائدة ال قراءة ومافيها من تغذية فكرية جميلة ولذلك فغالبا مرتادو هذه الامكنة هم من ذاك الجيل الذي تربى على ال قراءة وما كان فيها من حياة وما كان فيها من تعلق اضافه الى عقد الندوات التعريفية بكل ماهو جديد وهذا الاختلاط بين هولاء او بين هذه الكوكبة يولد تبادل المعلومات وفتح نافذه من الصداقة بين هولاء

لاشك من ان هناك تغير بدأ في عالم الثقافة منذ الالفية الثانية وهذا التغير أهمل الكتاب وادى إلى اختفاء الكثير من المكتبات والتي كانت ترعى او تعمل في عرض الكتب او الصحف او المجلات وهذا جاء من خلال عزوف هذه الشريحة والتي باتت من الحلم ان ترى اي جزء منها واقصد شريحة الشاب الذي يحمل كتاب او ان يقوم بالبحث عن كتاب ليروي ما فيه من شهية للقراءة وبتنا نرى العكس حيث بتنا نرى شباب وهم منغمسون في الموبايل ولا يتخلون عنه أي لحظة وهم في حال من الاطلاع في كل مافيه من معلومه او خبر اي كان سلبي او إيجابي

ومن خلال ما نراه الان أرى بل بت متيقن ان زمن الكتاب او الصحيفة الورقية بات مجرد ذكرى لا أكثر ومن الصعب أن يعود في ظل ما نراه الان من عالم معلوماتي سريع ومن تقنية في حال من التطور عام بعد عام مع ان الكتاب يبقى له من يهتم به من باب الاهتمام ومحاولة العودة الى ذاك الزمن ولكن من الصعب أن تعود الأيام الى تلك المرحلة…

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *