ليست لدينا أيةٌ رغبةٍ
في تغييرِ أوضاعنا الجنونية
نحن شرفاءُ جداً
مع زوجاتنا
وكرماءُ جداً
مع أبنائنا
وأوفياءُ مع أصدقائنا
حتى الجيران رائعون حقاً
وزملاءُ العمل
ودودون بما يكفي
لنعبر هذا الازدحام الكثيف
إلى سن التقاعد
ولكنّ الحقيقةَ مرآةٌ
تنظر في غيرِ هذا الاتجاه
عكس الاتجاه تقريباً بزاوية حادة
فزوجاتنا لا يعلمن عن خياناتنا المهذبة
وأبناؤنا لا يدركون خططنا العمليّة
في استدراجهم إلى قفص آبائنا
والأصدقاء انتهازيون
في عرض مغامراتهم اليومية مع الجنون
كتقرير وكالات الأنباء المدجّنة
والجيران فوضويون يكتمون آلامهم
التي تنزُّ على سلالم العمارة كلما عادوا متعبين
آلامهم يعرفها البوّاب والشغّالات
لكنهم يدّعون البهجة على الفيسبوك
فقط ليغرسوا سكين الغيرة في خصرنا
تلك طريقتهم في الانتقام
جميعنا مرهقون ومشغولون بالكذب
نضحك لننعش رغبتنا في التطفل على السعادة الضائعة
نبكي لننبش بئر ذواتنا الجافة
باختصار نحن محاصرون بنا
نتكلم لكي ننسى
فقط لننسى
حتى هذا النص ردهة واسعة للنسيان

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *