صنوان لا يفترقان التربية والتعليم ولكن ما نراه اليوم كل منهما بات في مكان بعد إن كانا متلازمان. لماذا وماذا جرى وهل من الممكن عودتهما لما كان. في اولى المراحل الدراسية وعند التحاق الطالب هناك ما هو اهم من هذه المرحلة وهي المرحلة العمرية التي سبقته والتي على الجميع ان يهتم بها وببلورتها بما يتلائم ووضع المجتمع كتربية وكنشأ. فالطالب الذي ياخذ اول دروسه من والدته ووالده هو نفس الطالب الذي يكون حتما كفؤ وسوي ومتميز تربويا وعلميا. هو ذلك الشخص الذي يتعلم ويعلم الاخرين كيف وبالضرورة ما يجب ان يكون عليه الجميع. التربية تبدأ من الأسرة فعلا ولكنها تتصل وبصلة مباشرة مع التعليم الذي يرتبط فعليا واسميا. ولكن للاسف نجد ان اكثر ما يركز عليه الكادر التعليمي هو التعليم من اجل التعليم اما التربية فهي جانب آخر قد يثيره او يرمز إليه بأشارات تدلل ناسيا نحن بحاحة لفك كل الشيفرات والتكلم بصوت عالي وبكلمات مفهومات لتصل للجميع وبنفس الوقت. التغيير ثم التغيير في كل الوسائل والمناهج هو الحل لدعم الأنسان العراقي ورفده بكل المقومات التي تعطي له صورة حضارية تشبه تأريخه المدجج بالابطال والانجازات. ايضا لا يخفى ما للأعلام من دور في نشر كل ما من شانه دعم دور الاسرة بدأ من تهيئة المرأة قبل الرجل لهذا الدور العظيم وبث كل ما من شانه يعنى بالأخلاق وزيادة الوعي لدى كل فئات المجتمع وبداءا من المراحل العمرية الناشئة مرورا بالشباب وصولا لمن هم بمنأى عن ان يكون لهم دور حقيقي في التعبير والتأثير والتغيير لا سيما من هم بعيدون عن السلك التعليمي والذين لم تتوفر لهم فرصة ان يكونوا فاعلين في ذلك. .وهنا ك دور لا يقل اهمية عن دور الاعلام وهو المنظمات المجتمع المدني وما يقع على عاتقها من وضع برنامج وآلية خاصة في التوجيه وأيلاء الموضوع أعلاه ما يستحق والتركيز على ذلك على اعتبار ان التربية أساس الانسان والركيزة التي ينبغي ان تكون جاهزة فعليا لاتمام بقية الركائر. نحن بحاجة للمفكرين والكتاب ولكل العناصر الفاعلة في هذه المرحلة الصعبة اكثر من المراحل السابقة لكونها حرجة ونقطة مفصلية لأن التغير الحاصل اما ان يكون مع الايجابية التي نتمناها ويسعى إليها البعض او ضدها فتكون النتيجة حتما عكسية وبالتالي ستكون بداية النهاية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *