حينما تقطعت وشائج الادباء وما حدث من تشظي عم كل الوطن وتاهت سبل التواصل حتى تناثرت اشلاء الكتب والاوراق الصفراء تحت وابل صرخات جدران المعتقلات كان فاضل ثامر يغربل تراب الاسى بدموع الثكالى والايتام ودماء الشهداء يصنع منه حبراً قزحياً يرسم حروف الناموس، يضرب الناقوس حيناً ويكتب حيناً اخر بالحبر السري يطوي الورقة كالزورق تنساب فوق مياه الشطوط حتى ترسو على شواطئ دجلة والفرات.

ذات فجر لملم امال واحلام السنين اتجه نحو ساحة الاندلس يعدو يتلفت يجمّع اصدقاء الكلمة كي يرتّق ويروّف ما تقطع من وسائل القصيد والروي ليعيد لاتحاد الادباء رونقهُ الذي اسسه شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري في العام 1959.

اذكر اني لقيته قبل نيف وخمسة عشر سنة في مكتبه بالاتحاد، رحب بي بشوشا انيسا كعادته وهمش بالموافقة على طلب انتمائي لاتحاد الادباء بعبارات انيقةٍ مختارة.

ولد ناقدنا الكبير في العام 1938 تخرج من جامعة بغداد عام 1961 ونال شهادة البكلوريوس والدبلوم في اللغة الانكليزية.شارك في العشرات من المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية منها : ندوة النقد الادبي في القيروان 1977، ندوة الدراسات القصصية والروائية في الامارات 1998، مهرجان جرش 1990، ندوة النقد الادبي في جامعة اليرموك في الاردن 1992، ملتقى عمان الثقافي الثاني 1993، مهرجان جرش سنة 1994، ندوة المصطلح النقدي في القاهرة 1998، ندوة الرواية العربية وقضايا الامة في ليبيا 1999.

المؤلفات: قصص عراقية معاصرة في بغداد 1971، معالم جديدة في عالمنا المعاصر بغداد 1985، مدارات نقدية بغداد 1987، صوت اخر1992، رواية مترجمة بعنوان الحديقة للكاتبة الروائية الفرنسية ماركريت دورا، المقموع والمسكوت عنه في السرد العربي 2004، شعر الحداثة دمشق 2012، المبنى الميتا-سردي في الرواية دار المدى دمشق 2013.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *