في بلادنا نحن العرب أهم شي يميز المواطن و يرفع من شانه هو الألقاب مثال ابن وزير ابن المحافظ و توجد ألقاب قبيلة عشائرية ابن الشيخ او كما نقولها باللهجة ألعاميه ابن المحفوظ وبعدها مدير عام مفتش العام ابن الضابط إلى ابن مسئول الاستعلامات
انا بصراحة لست ابن باشا أو مما ذكر سابقا لكني حصلت على لقبا مجاني
فجأة وبدون سابق إنذار و انا كنت ذاهب إلى الصيدلية لشراء الدواء ….. صاحب صيدليه قالي أهلا ابن الباشا
لفتفت فلم أجد احد خلفي
قلت من
رد علي وقال أنت ابن الباشا احد كبار باشاوات بلادي بصراحة انا لم أرد احراجة وكما يقول المثل صيت الغنى ولا صيت الفقر
عد الى البيت و كأني طائر الطاووس و أفكر في كلام الصيدلي لكن أخي اخبرني لأني قلت له ماحدث قال لي هذا عامل و ليس صيدلي و يتعاطى بعض أدوية الهلوسة
لكن قلت متعاطي المهم انا صرت زبون دائم للصيدلية فقط كي اسمع هذه الجملة أهلا ابن الباشا
للطرافة ان هذه ألكلمه وبما أني اسكن هذه المدينة منذ 35عام
انتشرت مثل النار في الهشيم ألباعه المتجولين أصحاب الدكاكين و المخابز و حتى بعض المارة الذين لم يسبق لي أن شاهدتهم ابن الباشا و انا أيضا صدقت الكذبة أو بالأحرى الهلوسة التي صدرت عن العامل
حتى جاء اليوم انتهت فيه هذه الاشاعه الظريفة
علما اني كنت أتحذر عند ذهابي للصيدلية عندما أشاهد احد جيراني القدامى انتظر حال خروجه و بعدها ادخل حتى لا يفضح أمري كما هو جميل تعيش بلقب اكبر مما أنت عليه
ملاحظة انا كنت اعلم ان الله تعالى لا ينظر الى ألقابنا او أجسامنا او لوان جلدتنا أنما الى طيب أعمالنا
نهاية الحلم
ابنتي الصغيرة أصيبت بزكام مما اضطرني الذهاب إلى نفس الصيدلية.
كان هناك جاري منذ 35عام يسكن و يعرف انا لست ابن الباشا دخلت وقال لي نفس العامل أهلا ابن الباشا …قالها وجاري نظر الي وابتسم بسخرية انا قلت له أريد دواء زكام
العامل تفضل ابن الباشا العظيم ….عند خروجي شاهدت جيراني يحادث العامل
عدت وتشاجرت مع زوجتي التي لم تعرف سبب غضبي و انا أيضا لماذا غضبت فعلا انا لست ابن باشا
عدت في اليوم التالي لكني لم أجد العامل الاشاعه لازالت لكني كنت ارغب في إلقاء العامل و أفسر له انا لست ابن باشا لكن العامل تغيب كثيرا عن الصيدلية
العامل غاب لا أيام أكثر و ماعدت أشاهده .
هل يا ترى علم العامل انا لست ابن باشا أم لم يخبره جاري
و لماذا دائما نحب الألقاب و هي زاله و لا تنفع بلا عمل صالح في حياتك لن ينفعك أي لقب