لا يكاد يمر اسبوع دون ان نفجع بمأساة ومعاناة لرمز من رموز الادب والثقافة ،وعمود من أعمدتها ليظل في صراع طويل مرير مع المرض والعوز والاهمال ،ناهيك عن الاغتراب داخل وخارج حدود الوطن.ومن يتتبع خريطة الثقافة والابداع على الساحة العراقية وما رصعت به من اسماء نبغت ولمعت في مختلف مناحي المعرفة والاداب والفنون يجد ان جلّها عاش زاهدا حتى لتحسبه غنيا من التعفّف على غزارة وتفرّد عطائه ،بل ان العديد منهم يحصد الجوائز المحلية والاقليمية وحتى العالمية دونما اهتمام حقيقي يذكر من الجهات العليا ذات العلاقة.ومثالا على ذلك المكافآة الهزيلة التي تحجب لسنوات مديدة ومازالت رهينة اقرار الموازنة!!. لذا من الضروري الاشارة الى اهمية تخصيص نسبة ضئيلة لانشاء صندوق للتنمية الثقافية يتولى دعم هذه النخبة ولاسيما في ظروف العوز والمرض كي لا يضطر المبدع لطرق الابواب استجداء لمساعدة!!.ان كل الامم المتحضرة تعتز برموزها الثقافية والعلمية والفنية والرياضية بشكل لافت مميز ومشرّف اذ هم النخبة المميزة بعطائها الاستثنائي وهم الرصيد النوعي في التجديد والارتقاء والنهوض، وهم ايضا الوجه المشرق لها.

ولإدراكها مكانة هذه الفئة- طبقة الانتلجنسيا،فقد عدّتها اهلا للاحتفاء والتكريم المعنوي والمادي وإستحقاقا اصيلا للنجومية على نحو يمنح الاوطان قيمة عليا وألقا مضافا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *