حب الوطن

– حب الوطن.. فطرة خالدة.. حب الوطن شعور لا يُعادله شيء في الدنيا. فهو قدّم لأبنائه الغالي والنفيس

– إذ كان دومًا الأم الحانية ومأوى الطفولة.. فالأصيل هو من يعتز بوطنه.. ويقف شامخًا لاحترام علم بلاده

– وقدوتنا في حب الوطن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما هاجر من مكة إلى المدينة.. وقال بحزن شديد على فراقه لمكة: “ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك”

– الدفاع عن الوطن.. واجب مقدس الوطن.. هو السكينة والطمأنينة والحب الحقيقي

– فالانتماء للوطن فخر واعتزاز.. ووسام على صدر كل الناس

– وأقل ما يُمكن أن يُقدم له هو الدفاع عنه وقت الحاجة إليه

– فإذا أصابه مكروه – لا قدر الله – وقف الجميع.. وقفة رجل واحد فداءً لترابه

– فالتصدي لأعدائه هو واجب.. للحفاظ على استقراره وأمنه ويكون ذلك بتقديم الأرواح لأجله

– لا يكون فقط الدفاع عن الوطن بالجهاد في سبيله.. بل أيضًا يكون من خلال احترامه والمحافظة عليه من كل سوء

– فمثلًا المحافظة على نظافته شكل من أشكال الدفاع عنه

– إضافة إلى احترام تاريخه وآثاره.. والحفاظ على الممتلكات العامة

– كما أنّ العلم هو من أقوى أسلحة الدفاع.. فإذا تعلم أبناء الوطن وحافظوا على دراستهم كان لذلك أثر عظيم في نهضته وتقدمه وازدهاه بين دول العالم

– ينبغي على المواطنين كافة التعبير عن الانتماء للوطن.. بما يتناسب مع موقع كلّ منهم

– فالطالب.. يُعبّر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة.. وربة المنزل أيضًا تقوم بدورها.. وعامل الوطن له دورٌ عظيم

– ويتوجّب على الشباب والشابات القيام بأدوار يقع على عاتقهم إتمامها

– حيث يقوم كل منهم بدور مُحدّد ومسؤولية إتمامه على أكمل وجه

– الجمال هو وجه الوطن.. وتراثه الوطن.. يتصل بحضارات عظيمة

– فهو لم يُبنى بين ليلة وضحاها.. بل كان له جذور تمتد إلى قديم الزمان

– ويجب الحفاظ على تراثه العظيم.. لأنّه الأصل والجذور العميقة

– وما أجمل آثاره ومبانيه! وما أحلى تلك القصص القديمة عنه! ذلك الماضي الخالد الذي رواه لنا أجدادنا وآبائنا

– فالجمال هو وجه الوطن الكبير.. والغني بمعالمه الفريدة

– الوطن.. هو أجمل قصيدة شعر.. وهو السند الحقيقي لأبنائه

– فمعرفة قيمته التاريخية تتصل بحاضره.. وفي سهوله.. وجباله.. ووديانه شهادة على كل ما مر به من عظمة

– فالوطن: هو الخير.. والانتماء له شرف كبير.. ومشوار طويل لا نهاية له

– فالوطن كرامة الإنسان.. وعليه فهو ليس مجرد قطعة أرض بل يمتد إلى أكثر من ذلك

– حب الوطن.. أفعال.. لا أقوال في الختام.

– مكانة الوطن في.. القلب.. والروح.. ولا يُمكن أن تتغير أبداً

– والواجب اتجاهه هو.. تقديم كل ما يستطيع الفرد تقديمه

– والاستعداد للدفاع عنه.. والعمل على بنائه.. بالعلم.. والفكر.. والثقافة.. والأخلاق

– فالبهمة تُبنى الأمة.. يقول أحد الشعراء: وطني اُحِبُكَ لا بديل

– أتريدُ من قولي دليل.. سيظلُ حُبك في.. دمي لا لن أحيد ولن أميل

ـ في كل دول العالم المتقدم.. وفي دول العالم النامي.. يكون هناك مشترك واحد لا غير هو (الوطن) وهو الأسمى.

– وهناك مشتركات فرعية تخص كل طيف في المجتمع: (ثقافية ودينية.. وعادات.. وتقاليد).. لا تتقاطع أبداً مع المشترك العام (الوطن).. بل تعززه

ـ لا يختلف مواطنو البلدان على إن مرجعيتهم (الوطن).. فليس هناك أسمى من الوطن

ـ العراق: في كل تاريخه أثبت شعبه بكل أطيافه.. وكبقية الشعوب إن مرجعيته هه: الوطن

– فعندما حاولت تركيا العام 1920 استقطاع الموصل.. وضمها إليها انتفض الموصليون يساندهم كل العراقيين وفشلت تركيا.. وبقيً الموصل عراقياً

– وعندما حاولت الدولة العثمانية استقطاع كركوك.. وضمها إلى دولتهم كان الكركوكيون بكل أطيافهم.. والعراقيون لها بالمرصاد

ـ وعندما يكون هناك خلاف قوي بين مكونات الشعب العراقي.. يكون الوطن ومصلحة الوطن حاضرة أولاً

ـ فكل العراقيين (بمختلف مكوناتهم وأحزابهم) توحد صفوفهم في مطالبهم.. وإذا استعصى تحقيقها.. تنطلق التظاهرات الجماهيرية لتشمل: كل المكونات.. وكل المحافظات

ـ أشد الأزمات التي مرً بها العراق هي القضية الكردية.. ولم يختلف اثنان على إن حلها لن يكون إلا في حضن الوطن.

– وبالرغم من كل ما يثار في هذه القضية.. اثبت الواقع إن كردستان تنمو عندما تكون في حضن الوطن العراقي

ـ القضية الوحيدة التي اختلف فيها العراقيون هي في كيفية (إسقاط نظام صدام الدكتاتوري).. من الداخل بحرب عصابات من الأهوار.. أم بحرب عصابات من شمال الوطن.

– فيما آخرون كانوا ينفخون في حرب من الخارج أمريكية خالصة.. وكان الوطن غائبا في حلها

ـ وتراجع (الوطن) كمرجعية.. وانقسم العراقيون أشد انقسام

ـ وظهر مصطلح: عراقيو الخارج.. وعراقيو الداخل في فهمهم.. للتحرير.. ووسائل التحرير

ـ وانقلبت المفاهيم: وأصبح (الاحتلال) تحريراً

ـ وضاع الوطن كمرجعية لكل العراقيين

ـ وكان لابد من مرجعية بديلة.. فكانت الطامة الكبرى.. الطائفية

ـ وإذ نسمع هذه الأيام دعوات انفصال.. ودعوات تقسيم.. ودعوات أقاليم طائفية.. فكلها نفخ في جراب مثقوب

ـ بالتأكيد كل الظروف الاستثنائية.. لا تشكل واقع طبيعي ومشروع

ـ وشكلت التظاهرات الجماهيرية.. بداية حقيقية لإسقاط الطائفية.

– لكن قيادتها سرقت.. وسجلت لأحزاب.. وعناصر همها التسلق على حساب الوطن

ـ لكن العراقيون مصممون على طرد داعش.. وطرد كل من تعاون مع داعش

ـ وكشف زيف من تاجر بالوطن

ـ وكشف جريمة سقوط الموصل.. وجريمة سبايكر.. والصقلاوية وغيرها

ـ وسيكون الإصلاح حقيقياً.. وستسقط رؤوس الفاسدين

ـ وسنعود لمرجعيتنا الأولى (الوطن).. غصباً على كل الطائفيين

ـ وتبقى مرجعياتنا الفرعية تخص كل طيف.. وتحترم من قبل كل الأطياف

ـ ويعود العراق وطناً لشعبه.. وليس لحكامه الطائفيون

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *