مع الانجاز الذي حققه منتخبنا الشبابي في مشاركته ببطولة كاس اسبا للشباب تحت 20 سنة وتذكرة التاهل التي قطعها لغرض المشاركة بالمونديال الشبابي الذي سيجري في اندونيسيا بدات بعض مواقع التواصل الاجتماعي اضافة لعدد من البرامج الرياضية بالتشويش على تلك الجزئية من الانجاز بالحديث عن حضور منتخب الكيان الصهيوني في البطولة المونديالية والاحتمالات التي فرضتها تلك المواقع والبرامج وعززتها بالمستويات الخاصة بالمنتخبات من ان يجد منتخبنا الشبابي نفسه في ذات المجموعة التي يلعب فيها منتخب الكيان معيدين للاذهان موقف فريق نادي الشرطة الذي انسحب من المباراة النهائية لبطولة دوري ابطال اسيا حينما كانت تقام بمسمى دوري الكؤوس الاسيوي بعد ان كان خصمه في تلك البطولة فريق نادي مكابي حيفا حينما كان الكيان الصهيوني في قارة اسيا قبل انتقاله للعب ضمن منتخبات القارة الاوربية .. والحقيقة ان اثارة مثل هكذا مواضيع لاسيما بالتزامن مع استمرار منتخب الشباب بمنافسته على بطولة كاس اسيا واثارة الخيارات المتاحة لاسيما بالانسحاب والحديث عنها تربك المنتخب وتضعف جانبه النفسي لاسيما من خلال مواجهاته التي خاضها امام كلا من المنتخب الياباني في مباراة نصف النهائي والتي حقق فيها الفوز ليواجه بعدها المنتخب الاوزبكي في اعادة لمباراة دور المجموعات التي فرط فيها منتخبنا بالفوز لاسيما مع افضلية عددية بعد طرد اللاعب الاوزبكي والتي لم ينجح المنتخب الشبابي في الاستفادة منها وتشكيل الخطورة المهمة في كسب نقاط تلك المباراة ..

ونعود للخيارات المتاحة التي لايتوجب استباقها والاشارة اليها كون الرياضة واجوائها لاتقبل بالتنبؤات والاحتمالات فضلا عن الخرائط الخاصة بالمستويات وكاننا نصنع القرعة ورسم الافاق لتحقيق مثل تلك المواجهة التي لانتمناها مطلقا لكن لندع الظروف هي من تضنع المسارات المناسبة للمنتخب الشاب الذي صنع الكثير من علامات الاعجاز وحقق الامنيات التي لطالما جاهر بها متابعي وجماهير الكرة العراقية ففي مواجهته امام المنتخب الياباني الذي يعد من اقوى منتخبات القارة استطاع منتخبنا الشبابي من فرض سيطرته المطلقة رغم بعض الجزئيات التي عانى منها وتاتي في مقدمتها سوء التمركز الذي اثمر عن تحقيق هدف التعادل لمنتخب الكومبيوتر فيما كان من الاجدى ان يتم سد المنطقة الدفاعية وتامينها بالكامل مع اللعب على جانبي الملعب بطريقة رجل لرجل لغرض تقييد حركة اللاعبين اليابانيين وعدم لعبهم بحرية للكرات الجانبية التي اثمر عنها الهدف المذكور والذي لجانا بسببه لركلات الحظ الترجيحية التي اعلنت ان الكرة تحب المنتخب العراقي ونجومه المستقبليين لاسيما نجم البطولة علي جاسم والذي فرض حضوره بشكل مميز ولافت حيث يمكن ان نعتبر ان بطولة كاس اسيا للشباب الي اقيمت في اوزبكستان بمثابة شهادة ولادته كنجم كروي عراقي مميز الى جانب حارس المرمى حسين حسن والذي تداولت مواقع التواصل واستديوهات التحليل امرا لافتا عنه يندر حضوره مع بروز نجوميات حراس المرمى فالمعلوم ان كل حراس المرمى يحققون المستوى المقبول عن طريق تمثيلهم لانديتهم ومن ثم بناءا على هذا التميز يصار الى دعوتهم للمنتخب الوطني وللفائات العمرية مكافاة على ما حققوه ضمن صفوف الفرق التي مثلوها الا ان حالة حسن كانت بعيدة عن هذا المتعارف فنجوميته انطلقت من المنتخب حيث خاض نحو 3 مباريات فقط مع ناديه الذي يمصله حاليا وهو نادي الكرخ الى جانب مع حققه مع ناديه السابق وهو شباب المحمودية وهذا ما يدعونا بان نوظف انجاز منتخب الشباب للدعوة للاهتمام بدوري الشباب واعادته بشكل لايقل من ناحية الاهتمام بالدوري الممتاز او دوري الدرجة الاولى وعدم اعتباره كديكور او حالة انية تنتفي معها الحاجة متى ما تم استدعاء لاعبي المنتخب الشبابي وتحضيره لغرض الاستحقاقات الخارجية فدوري الشباب هو الملف الاكثر حاجة في برامج الاتحاد الكروي ومتطلباته لابد ان تكون من جانب اولويات اي نادي يسعى لتخريج لاعبيه ورفدهم للمنتخبات الوطنية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *