يبدو أن إستراتيجية الولايات المتحدة في النظر الى الشرق الأوسط تتغير تبعاً للتغييرات الإستراتيجية الدولية وحسب طبيعة التحولات السياسية في المنطقة ومراحل تطوراتها وإستقراء مفاصلها ، فقد كانت في بداية تدخلها في المنطقة ، تنظر بمنطق الحرب الباردة ، بعد أن تحطم التحالف بين الإتحاد السوڤيتي والدول الغربية، أرست الولايات المتحدة مع السعودية والشرق الأوسط في عهد روزفلت علاقات أستراتيجية أعلنت فيها أمريكا قربها من المنطقة ودون وساطة بريطانية أو فرنسية كما في السابق !

المرحلة التالية إنتقلت فيها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها الى قيادة الحرب على الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بعد أحداث 11سبتمبر .

بينما تمثلت المرحلة الحالية بتطور المنافسة مع القوى العظمى التقليدية والصاعدة في المنطقة .

وهذا يعني أن بقاء القوات الأمريكية أصبح من أجل إيجاد أنماط جديدة لحضورها العسكري في منطقة الشرق الأوسط . وتجنبها الدخول في صراعات المنطقة بل ترك تلك الدول لتحل مشاكلها بنفسها كما حصل مع العراق واليمن .

فالصراع في أشده الآن بين الصين والولايات المتحدة ، وروسيا من جهة أخرى ، ثم صعود قوى مثل الهند واليابان .

وهذا الصراع سيتخذ أبعاداً متعددة ،وأن كل طرف يريد فرض نمط معين من الحكم في المنطقة ، فالولايات المتحدة تسعى للديمقراطية بينما تحاول أن تفرض الصين الاوتوقراطية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *