بالتأكيد هي ليست مصادفة ولا تعد حصيلة عمل يوم وشهر وشهرين ولم تكن محظ وقائع خطت في البصرة واستمرت باوزبكستان فحسب ..
فقليل من التبصر الحيادي والموضوعي وبنظرة منصفة تعيد صياغة الشارع وربما الخطاب الإعلامي الى جادته مفترضة الانطلاق خلف منتخباتنا وتشجيع أبنائنا ..
لا اتحدث عن أمور إدارية او مالية او انتخابية او تنافسية … هنا وهناك .. بل نحصر النقاط بزاوية واحدة بانت ملامحها في البصرة وها هي طاشقند تحدد ملامح طريق جديد ..
قد يتحدث البعض عن بطولة الخليج التي سبق ان احرزناها ثلاث مرات اخرها كانت في المملكة العربية السعودية عام 1988 .. فيما بلغنا كاس العالم للشباب اكثر من مرة .. في الحالتين صحيح .. لكن للتذكير : فان بطولة الخليج كانت لنا معها زيارة للمنصات قبل اكثر من خمسة وثلاثين سنة .. وهو عمر طويل جدا جدا .. فيما مرت اكثر من عشر سنوات على اخر تاهل وربما خمسة عشرون عام على التتويج الشبابي الاسيوي ..
دعونا نتفائل … : ضمن دوري مباريات الدوري الممتاز وبحضور جماهيري مشرف وحماسي شهدته العاصمة العزيزة بغداد .. قاد الزميل حازم أبو النور مشرف مباراة الكلاسيكو العراقي الأشهر بين الشرطة والزوراء مع فريق عمله الأمني والانضباطي والتحكيمي والإداري … المباراة بسلام وامان .. صحيح ان الأداء الفني للمباراة لم يرتق الى مستوى الطموح .. الا ان الكلاسيكو العراقي هو كلاسيكو ضمن المعايير .. مع استمرار مباريات الدوري بشكل منتظم وبسلاسة ونجاح … بنسب مقبولة قياسا الى ظروف العراق العامة فضلا عما تعانيه رياضتنا من انعكاس سياسي مكبل وطافح في اغلب المؤسسات الرياضية .. يدعونا الى تسجيل نتاجات عماد محمد وابناءه الأسود الصغار في طاشقند وبلوغهم نهائي مونديال الشباب في اندنوسيا وصعودهم على منصات التتويج الاسيوية وبمعزل عن نتيجة لقائهم الختامي مع أوزبكستان هو محط فخر واعتزاز يدعو للتفاءل ويتطلب الدعم المعنوي والمادي وتعزيز التخطيط بابعاده الاستراتيجية ومتطلباتها ..
في حصيلة نهائية نبارك للاخوة في اتحاد كرة القدم ومدربينا ولا عبينا والعاملين بالمؤسسات الرياضية .. وندعوهم بمنطق الصوت المسؤول الى التكاتف وتعزيز روح النجاح وتطوير موارد الحاصل الانجازي الكروي … على بركة الله وفي قادم بالتأكيد سيكون افضل .. شريطة التعاون والتآزر .. والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .. !