ها أنت جالس تتمنى أن يكون لك قصر منيف وثروة طائلة وزيجة سعيدة ، غير أنه ليس كل ما يتمنى المرء يدركه ,وأن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .
فإن شئت أن يكون لك ما تتمنى وشاء أن يكون الحظ معك فقم من مجلسك واسع سعيا متواصلا دون كلل .
إن جهدك هذا لن يضيع سدى ، اذ لا بد أن تتوفر له عوامل النجاح لتفوز آخر الأمر .
إن الموسرين الذين جمعوا ثرواتهم – باستثناء فئة اللصوص – بدأ بعضهم من الصفر فكانوا عصاميين ، لم يضيعوا أوقاتهم بلا جدوى ، بل حرصوا أن تكون لكل ساعة من ساعات أوقاتهم نظاما لا يحيدون عنه ، متى يعملون ومتى يسكنون للراحة .
ان في سيرة هؤلاء الذين جمعوا الثروات ، ترى العجب في حياتهم ، كيف وقفوا على أقدامهم , وكيف صمدوا بوجه العواصف ، لا تلين لهم قناة حتى توجت أتعابهم بالثمرات اليانعة .
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه ترى هل كان هؤلاء سعداء ؟ وهل عرفوا حق المال الذي جمعوه ؟ وهل كان لهم وقت من التأمل في معنى وجودهم ؟
إن كانت لهم رؤية واضحة للحياة ولم يسرفوا على أنفسهم فلا بأس ، أما إذا تقاعسوا في تأدية ما وجب عليهم فقد ظلموا أنفسهم .
.إن الأماني هي أحلام مشروعة غير أننا إذا فرطنا فيها فلا مقام لنا ولا تكون لحياتنا قيمة تذكر وسيكون الاحباط هو الذي فرض نفسه .
، إنه لا حيلة لنا الا أن نتحدى الصعاب ونشق طريقنا بعزيمة وارادة .
إن الأماني وحدها لا تكفي للعيش وسط حياة قاسية بما فيها من متطلبات ومتغيرات .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *