-1-
هل تعلم بأنَّ هناك مجاميع من الطيبين يطوفون على دور الفقراء والمعوزين وهم يحملون اليهم ما يحتاجونه من المواد الغذائية في هذا الشهر الفضيل يضعونها أمام منازلهم وينصرفون دون أنْ يعرفهم احد؟
هؤلاء هم في غاية النبل والاخلاص وليس لهم من حساب مع من يصلونهم من المستضعفين وانما حسابهم مع الله وهو الذي يتقبل الاعمال ويثيب عليها .
-2-
انّ وجود الملايين من العراقيين تحت خط الفقر يستصرخ ضمائر القادرين على البذل والعطاء ويدعوهم الى المسارعة الى نجدتهم ومساعدتهم وفق الوسع والطاقة .
-3-
واذا كان الاحسان والبر بالمستضعفين مطلوباً في كل الأيام فانه في شهر الصيام مطلوبٌ بشكل أكبر ، ذلك انّ شهر الصيام هو شهر التكافل والتواصل والبر الاجتماعي والرحمة والتحنن على الأيتام والمساكين والفقراء …
-4-
وقد جاء في الحديث الشريف :
( ارحم ترحم )
ومَنْ منّا لا يتطلع الى أنْ يكون من المرحومين في هذا الشهر العظيم شهر العتق من النار ؟
-5-
ليس المعوّل على حجم الانفاق فقد ينفق البعض الملايين من الدولارات لا الدنانير لكنْ لكسبهم ودّ من يصلهم بأمواله وتجيير اصواتهم الانتخابية لصالحه وبذلك تكون العملية تجارية محضة وليست عباديةً طاهرة ،
في حين أنّ ايصال الافطار الى احدى العوائل الفقيرة العفيفة بنية خالصة قد يكون سببا لدخول الجنان والخلود فيها مع ماهي عليه من البساطة .
فالمدار على الاخلاص ونقاء العمل من الشوائب .