تناقلت وسائل الاعلام الغربية،عن تقارير للاستخبارات الامريكية أن تل أبيب تستعد لشن هجوماً سريعاً على مواقع محددة في إيران،وياتي هذا التصعيد بعد تعثر الجهود الرامية لايجاد حل لملف إيران النووي،وإعلان واشنطن ان المباحثات وصلت الى طريق مسدود،مايعني أنه ضوءاً أخضر للبدء الضربة الامريكية على طهران،في المقابل الاخير لم يعلق على هذه الانباء والتقارير واكتفى بالاعلان أن قواته بكافة صنوفه مستعد،وان الاهداف المرسومة في العمق الاسرائيلي تحت مرمى الاستهداف الايراني.الاتفاق المفاجئ بين السعودية وإيران يعد ضربة قوية لهدف السياسة الخارجية الرئيسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي”بنيامين نتنياهو”في إنشاء تحالف إقليمي مبنى على عزل إيران عن محيطه الاقليمي،لذلك سعت طهران الى تطبيع العلاقات مع الرياض وجعله هدفاً مركزياً على أمل أنشاء تحالف أمني يتكون من بعض الدول العربية وإسرائيل.أشاد خصوم إسرائيل الاقليميون بالاتفاق بين الرياض وطهران،ووصفته حركة حماس الفلسطينية بانها خطوة مهمة لتوحيد صفوف الشعوب المسلمة،كما أن إسرائيل لايزال بإمكانها العمل مع دول الخليج من خلال التعاون في مجال الاستخبارات او الدفاع الجوي،ما يعني أن الدول الخليجية ومنها السعودية والامارات لن ترحب بأي عدوان علني ضد إيران،وهذا ما أعلنته أبوظبي مؤخراً بانها لن تكون ممراً في قصف طهران.لاتزال واشنطن هي اللاعب المهيمن في المنطقة،ويغتنم السعوديون الفرصة تلك من أجل تقويض تحالفهم مع الامريكان، في المقابل تسعى الرياض من خلال علاقاتها مع تل أبيب تقديم ضمانات امنية والمساعدة في تطوير برنامجها النووي المدني،في قبال الصفقة التي عقدتها الرياض مع الصين والتي قد تجعل من الصعب على الرياض الحصول على تنازلات كبيرة من واشنطن.أن الصفقة التي توسطت فيها الصين قد تجعل من الصعب على السعودية الحصول على أي تنازلات كبيرة من واشنطن،ما يتطلب توازن من قبل السعودية تجاه طهران،وان يكونوا أكثر جدية في السير في تنفيذ خطوات التقريب بين الجانبين،وان محمد بن سلمان يحاول اللعب في جميع المجالات والذي يمكن أن ياتي بنتائج عكسية،كما هي فرصة للجانبين في بناء قواعد رصينة وثابتة لعلاقة متوزانة بين الجانبين تحكم المنطقة بجميع جوابنها واتجاهاتها،بما يخدم الشعوب ويحقق الاستقرار بالمنطقة.