بليغ حمدي من الفنانين العرب ارتقى ونال الشهرة لأنه يمتلك موهبة يشيد بها المبغض قبل المحب فموسيقاه الجميلة أيقونة بكل زمان ومكان وهي من مكنته أن يلحن لكوكب الشرق أم كلثوم.
بليغ حمدي دفع ثمن الشهرة حيث اتهم بقتل إحدى النساء بعد أن أمضى سهرة برفقة مليونير عربي.
نحن هنا لا نتهم أو نجرم أو ندافع عن أحد لكن نأخذ العبر والدروس من الأحداث بالمناسبة هذه الحادثة يرويها أحد أساتذتنا
ردد بليغ حمدي أمام القاضي أنه بريء وان الحادث عرضي لكن لم يصدقه ، من قام بالدعوة المضيف المليونير ردد نفس الكلام فلم يصدقه القاضي ايضا.
لكن لجأ المتهمون إلى أمر عملي حيث تم الاتفاق مع عدد من الممثلين بأداء مشهد تمثيلي لما حدث ليلة الحادث بتفاصيل دقيقة وارسلت نسخة منه إلى القاضي على شكل هديه كعرض أول لمسلسل جديد …
تم الأمر ووصلت الرسالة وتم إطلاق سراح بليغ حمدي بعد فترة.
السبب أن القاضي نظر الأحداث من جهة ثانية.
إذن الأعمال الفنية لها أهداف ولا يمكن أن تكون من أجل إنفاق المال فقط…
لذا كادر مسلسل دفعة لندن لهم أهداف وتمت إضافة أحداث مخالفة للسرد التاريخي ومنها مطاردة الأميرة ديانا مرورا بلقاء مواطن عراقي مغترب قلبه ممتلئ بالكثير وأختين عراقيتين لهما قصه مشابه لعشرات القصص التي حدثت وما زالت تحدث وستحدث بسبب ان هناك تغيرات سياسية لننتهي بكوكتيل من الشخوص والاحداث من مختلف دول المنطقه .
المسلسل له رسالة ابتغتها الكتابة وصاغها المخرج وأداها الممثلين بأداء محسوب متقن
لكن إدراكا ما لكن
أين المجسات التي يجب تكون حاضرة عن طريق المعنيين بالفضاء الفني مثلما حدث بمسلسلات اخرى ،
ثم الأمر المهم لنتجد انفسنا امام مسلسل له رؤية تاريخيّة لاحداث لانعلم خلفية نوايا القائمين على العمل .
السؤال الاهم
أين المسلسلات أو الأعمال الفنية المحلية ذات الأهداف العميقة والرسائل الاكثر عمق
لذا نردد …
الإعلام سلاح وقوة ناعمة ضمن حرب غير معلنة أهدافها لا يعلمها إلا من صاغ حروفها
المستقبل يبنى ولا ينتظر
والتاريخ لمن يوثقه فالاعلام سيكون جزء من كتابة التاريخ برضانا ام بعدمه .
تقديري واعتزازي