-1-
جدارٌ مُلثم أمامي
أطلقُ سراح كل الصباحات من جذورِها
أفتحُ الرقمَ السري للسماء
ولأني جلستُ عاريًا في الجنة
طرقنا كلَّ الأبوابِ إلا بابًا واحدة
مكتوبٌ عليها
تقويم أحلامنا
لهذا طردتُ مثل الكلابِ السائبةِ
لتتناولَ الصحراءُ قلبها بي
وتتلوثَ بالديدان .
-2-
أنمو بحالةٍ من التشوه ،
أرى الأشياء من الخلف
تبدو عادية جدًا
أسحلة الاطفال وهم يرقصون بها موتًا
سذاجة الوقت حين يمر سريعًا
معابدٌ كبيرة قيد الإنشاء
الخروجُ من ضفائر النوم عابسًا
جثثٌ تتداول بلا رؤوس
غبارُ البهائم حينَ تدوس الأرض غزوًا
أعمال تدوير نفايات أيامنا التعيسة
فإلى متى أركل الرماد بحطامه؟
وأعيدُ لشعلة الحرب بريقها .
-3

في النوادي الليلية
يعلو كعب الضجيج،
أصرخ ُ الآن
لا أحدَ يشعرُ بذلك
لأمدَّ لخيط الشمس حبالًا
وأعلنَ أني الكاذب الوحيد
فالكذبُ هناااااااك
أصدقُ انباءً من الكتبِ .

-4-
ربما الغابة تخرجُ من صمتِها ،
بكل أشجارِها ،
لتعلمنا معنى الأمان ،
ربما الموتى أسعدُ منا جميعًا
ولا يقرأون صُراخنا عليهم على الإطلاق،
وربما الغابة مرة أخرى
تغير حالها
وترمم ما تبقى ،
وتنتفض ،
أيتها الغابة متى نكون أنتِ كي نعيش ؟ .

-5-
لستْ هرقلًا
أو مقاتلًا شرسًا
لكني أعرف متى تبدأ الحرب
ومتى تنتهي
وفي كلِّ مرة أرفعُ اصبعين إلى الأعلى
ولا أُعلن انتصاري .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *