للعجائز المرتسمات
كاشجار الصفصاف
على عتبات الدور القديمة
وعلى شفاههن ترفرف الدعوات
…..
لطين القرى الذي أتعبت التجاعيد
وجهه الاسمر
……
للعباءات العراقية
التي لم تتعلق باذيالها
أنامل الأطفال
…..
للحصى الذي اشتاق للسفر
في قطار السيول ..
….
لذلك العشب الشتوي
المنزوي خجلا من صفرته
امام خضرة الشعراء
…..
للأطفال
في ساحة المدرسة
الذين يحلمون
بقطيع من خراف الغيم
يمر فوق راس المعلمة
……
للمستغفرين على سجادة الفجر
والبكاء
……
الوردة الحمراء
المخبوءة في قلب الأرض
التي وعدت ثوب امي بها
في الربيع القادم
…..
للمصاطب التي اثقل ظهرها
غبار الحرب
…….
للبلاد……التي لاقبر فيها
عاطل عن العمل !!
.
.