في ايامها الاخيرة وقد اطبق الصمت عليها رحلت بعد ان شارف عمرها الثمانين عاما ، قضته راهبة الفن الراحلة الفنانة الرائدة ازادوهي صموئيل التي ولدت عام 1942. في بغداد ورحلت عنا في يوم الجمعة 24 شباط 2023.
ففي السنوات الاخيرة اتخذت مكانها امام يمين المنصة في قاعة اتحاد الادباء تتامل وتوزع ابتسامتها الملائكية البيضاء، تستمع بهدوء ساحر تتنفس الشعر حينا وتتمايل طربا حين تسمع موسيقى العازفون في اصبوحات الاتحاد الفنية. كان لي حوار معها قبل سنوات حدثتني عن بداياتها المسرحية وكيف اقدمت وهي صبية لم تتجاوز الـ12 ربيعا حين ارتقت خشبة المسرح لاول مرة عام 1954 امام كبار الممثلين جعفر السعدي، جاسم العبودي، ابراهيم جلال، بهنام ميخائيل.،وبدري حسون فريد والقائمة تطول. تتلقط الملاحظة تلو الاخرى حتى استطاعت ان تصقل موهبتها وتشارك زميلاتها الفنانات فخرية عبد الكريم ( زينب) وناهدة الرماح ، سليمة خضير و وداد سالم.
تعد الفنانة ازادوهي رائدة من رواد المسرح وهي الاكثر نشاطا من قريناتها الممثلات حيث قدمت للاذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح الذي عشقته ولا ننسى ادوارها في ( ايراد ومصرف، حرمل حبة سوده، ست دراهم، اني امك يا شاكر، النخلة والجيران) والكثير الكثير من الاعمال المسرحية وشاركت في فيلم (الجزاء، وجهان في الصورة)
رحم الله الفنانة الكبيرة ازادوهي صموئيل.